قال الفنان تامر عبدالمنعم إنّ جثمان الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وصل إلى مسجد المشير طنطاوي، بعد أن أقلته طائرة هيلكوبتر من مستشفى الجلاء العسكري. وأضاف عبدالمنعم، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، على شاشة "صدى البلد"، أنّ نجلي الرئيس الأسبق مبارك وزوجته السيدة سوزان، والمحامي فريد الديب كانوا موجودين معه وباقي أفراد الأسرة في آخر نظرة وداع للرئيس الراحل. واستكمل عبدالمنعم أنّ علاء مبارك رافق جثمان والده، وجاءت السيدة سوزان مبارك مع نجلها جمال مبارك في سيارة، على أن تشيّع الجنازة بعد صلاة الظهر مباشرة. وغيّب الموت الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك الثلاثاء، عن عمر ناهز 92 عامًا، بعد وعكة صحيّة تعرّض لها مؤخرا، وتولى مبارك حكم مصر لمدة اقتربت من 30 عاما، بدأت في 14 أكتوبر 1981 عقب اغتيال الرئيس الأسبق محمد أنور السادات، وانتهت في 11 فبراير 2011 بعد ثورة يناير التي أجبرته على التنحي. وأعلنت أسرة الرئيس الراحل، أنّ جثمان مبارك سيوارى الثرى بعد ظهر اليوم، على أن يبدأ تلقي العزاء مساء الجمعة المقبل في مسجد المشير شرق القاهرة. وتلقَّى مبارك تعليمًا عسكريًا وقاد القوات الجوية المصرية أثناء حرب أكتوبر 1973، وكان ميلاده في 4 مايو 1928، بكفر مصيلحة في المنوفية، وتخرج في الكلية الجوية عام 1950، وترقى في المناصب العسكرية، حتى وصل إلى منصب رئيس أركان حرب القوات الجوية، ثم قائد للقوات الجوية في أبريل 1972. وأثار مبارك الكثير من الجدل في الأعوام التى سبقت تنحِّيه عن الحكم في 2011، ولم ينتهِ حتى وفاته، إذ مثل أمام المحاكم التى برَّأته من جميع التهم التي وُجِّهت إليه، وكانت أشهر كلماته ما ذكره قبل تنحِّيه: "هذا الوطن العزيز هو وطني، فيه عشت، وحاربت من أجله، وعلى أرضه أموت، وسيحكم التاريخ عليّ وعلى غيري، بما لنا أو علينا، إن الوطن باقٍ والأشخاص زائلون".
