سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هدوء في اليوم الثاني من هدنة "النوبيين والهلايل" بأسوان.. والمحافظة تتحول ل"ثكنة عسكرية" 10 سيارات أمن مركزي و3 مدرعات جيش ومئات من رجال الأمن ينتشرون بأرجاء المحافظة
شهدت مدينة أسوان حالة من الهدوء خلال الساعات الماضية، وفي اليوم الثاني من فرض الهدنة بين أبناء النوبة وأبناء بني هلال، والتي أقرتها لجنة "تقصي الحقائق العاجلة"، برئاسة اللواء مصطفى يسري، محافظ أسوان، والدكتور منصور كباش، رئيس جامعة أسوان، وقيادات القبائل العربية، حيث لم تخترق الهدنة من الطرفين وعادت الحياة إلى كورنيش النيل الواجهة الحقيقية لمدينة أسوان السياحة، والتي لا زالت مغلقة خلال الأحداث الدموية أيام الجمعة والسبت والأحد الماضيين، والتي نتج عنها مقتل 25 من الطرفين. وتمكن "أجاويد الخير" بمحافظة أسوان من استلام 8 جثامين لأبناء بني هلال ودفنها بالمقابر الفاطمية بطريق السدات، ليسدل الستار عن جميع الجثامين من القبيلتين، وسط حراسة أمنية مشددة في الوقت الذي رفض فيه أبناء بني هلال حضور الجنازة للجثامين واكتفوا بإرسال أحد أبنائهم ليعرف مكان الدفن الخاص بهم، ويقوم رجال الأمن بدور كبير في فرض السيطرة الأمنية على الشارع الأسواني، خاصة بعد أن أمر اللواء حسن السوهاجي، مدير أمن أسوان، بتكليف اللواء عبدالباسط دنقل، حكمدار مديرية الأمن، بإشرافه على التأمين، وقيام العقيد محمد مشالي، مسؤول الاتصال بالمديرية، بقيادته للقوة الأمنية المكونة من أكثر من 10 سيارات أمن مركزي و5 مصفحات للشرطة و3 مدرعات للقوات المسلحة، وسيارتيّ إطفاء ومرور، حيث يكون دورها تمشيط مداخل ومخارج المحافظة والسير في الشوارع الرئيسية لإعادة الانضباط الأمني بالمحافظة. كما تم الدفع بمئات من رجال الشرطة والقوات المسلحة والعشرات من المدرعات والمصفحات التابعة لوزارتيّ الدفاع والداخلية ، والتي تم الدفع بها لمطالب الأسوانيين بتكثيف الانتشار الأمني بالمحافظة حرصاً على سلامة الجميع، وانتشرت الخيام الخاصة بالأمن المركزي بمركز شباب بدر بوسط مدينة أسوان بعد امتلاء المعسكرات الخاصة بالأمن، وكذلك بدء ظهور المئات من القوات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية القادمين من قطاع أسيوط في الظهور بمحيط الأحداث بالسيل الريفي ومنطقة شرق مدينة أسوان. وعلى جانب متصل، ما زالت الدراسة متوقفة في 55 مدرسة بمحيط الأحداث أو أماكن تجمع الطرفين، حيث أمر اللواء مصطفى يسري، محافظ أسوان، بإغلاق 25 مدرسة بمنطقة شرق المدينة القريبة من موقع الأحداث، وكذلك هناك طلاب 30 مدرسة أخرى لم يذهبوا إلى مدارسهم وتوقفت الدراسة خوفًا على أبنائهم لأنها تقع في مناطق قريبة من تجمع أي من الطرفين.