بأيدي ترتعش وهمهمات بكلمات تبدو عليها علامات الشيب والعجز من هرم عمره، جاء المرشح المحتمل للرئاسة حسام شلتوت إلى مقر اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية لسحب أوراق ترشحه، مثلما فعل في انتخابات الرئاسة عام 2005، إلا أنه وجد أن العصر تغيّر، وأن المسموح به في السابق لم يعد مقبولاً حاليًا. المرشح الذي وصل عمره إلى 67 عامًا، وجد الكمائن الأمنية تقف حائلاً بينه وبين مقر اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، ولم يستطع الدخول للمقر بسبب عدم جمع التوكيلات الخاصة بالترشح، والبالغة 25 ألف توكيل، حسب قوله، واصفًا الأمر بأنه شرط تعجيزي، وأنه استطاع الحصول على ألف توكيل بشق الأنفس. مهندس الطيران المتقاعد الذي ترشح في انتخابات 2005 أمام الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، كان يتصور أن ما عاصره من سهولة ويسر في الانتخابات الماضية، سيجده في الانتخابات الرئاسية الحالية، قائلًا: "في 2005 كان بيسمحوله يدخل اللجنة ومكانش فيه تلك الإجراءات الظالمة وبيجبولو بونبوني"، وكان يدرك أنه يستطيع سحب أوراق ترشحه مثلما فعل أيام الرئيس الأسبق. "شلتوت" وصف التعامل معه من قِبل اللجنة العليا للانتخابات، بأن ذلك الأمر لمصلحة المشير السيسي للاستحواذ على السلطة، قائلًا: "هنشوف الويل لما ينجح.. ومصر هتتأخر لأسوأ من العصر الماضي.. وهينجح ظلمًا في الانتخابات". المرشح الذي جاء من الدقي لسحب أوراق ترشحه من اللجنة العليا للانتخابات بمقر الهيئة للاستعلامات بمدينة نصر جاء حالمًا بعودة عصر الملكية وإعادة ما قبل زمن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، حسب وصفه. المرشح الرئاسي للمرة الثانية، قال إنه سيتنازل للملك أحمد فؤاد الثاني، نجل الملك فاروق، عن حكم مصر، ويصبح نائبًا له بعد الاستفتاء على رغبة الشعب في عودة الملكية، وفي حال عدم حصوله على نتيجة إيجابية في الاستفتاء بشأن عودة الملكية، سيبدأ في تنفيذ برنامجه الانتخابي، الذي يتضمن منع انقطاع الكهرباء ووسائل الاتصالات والإنترنت.