تخوض الفنانة حنان الفيومي، تجربة فنية جديدة، من خلال مُشاركتها في الفيلم الوثائقي "قطب"، الذي يُعرض عبر قناة "DMC"، مساء اليوم الأربعاء، في تمام الساعة التاسعة مساءً. وتقول "الفيومي" ل"الوطن" إنها تُجسد شخصية زينب الغزالي، القيادية البارزة داخل جماعة الإخوان الإرهابية، وكانت همزة الوصل بين الجماعة والمُمولين في الخارج، إذ كانت مصدر ثقة ل"قطب"، موضحة أنها استغرقت وقتًا طويلًا بشأن التحضير لهذه الشخصية، والظهور على مستوى عالٍ من الاحترافية. وأضافت أنها أجرت عمليات بحث على حوارات عدّة ل"الغزالي"، وتشغيل مقاطع فيديوهات لها، لاسيما في ظل عدم وجود صور لها في مراحل حياتها المُختلفة، مؤكدة أنها اكتشفت ملامح شخصية القيادية الإرهابية، قائلة: "كانت صاحبة وجه عابث طوال الوقت، لم تضحك تمامًا.. وجودها داخل الجماعة فرض عليها الجمود، ويبدو أنها قوية جدًا وواثقة من ذاتها، وكانت صلبة مهما حدث من انفعالات". وأوضحت أن "الغزالي" كانت تُنظم دروسًا لسيدات داخل المسجد، ظاهرها ديني بينما الباطن هي دروس تحريضية عن طريق استغلال الدين: "كانت تُمارس عملية غسيل مُخ" وأعربت حنان الفيومي، عن سعادتها البالغة لمُشاركتها في هذا الفيلم، قائلة: "دور مهم في فيلم أهم، إذ يعمل على تأريخ فترة هامة في تاريخ مصر، وقد تكون الحقائق غائبة عن الأجيال الجديدة". وكانت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، أعلنت أنَّ قنواتها التلفزيونية، ستبدأ في عرض الجزء الأول من الفيلم الوثائقي عن شخصية المرجع الإخواني سيد قطب، وهو من إنتاج وحدة الأفلام الوثائقية بالشركة. وصرح المهندس حسام صالح، المتحدث الرسمي باسم الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، بأنَّ الفيلم سيعرض للمرة الأولى على شاشات التليفزيون ويتعرض وثائقيَا لأوراق قضية تنظيم 65، ويحتوي على مشاهد درامية مصوّرة تجسد جزء من تاريخ مصر في تلك المرحلة الزمنية. وأضاف "صالح"، أنَّه سيجرى إذاعة الفيلم اليوم الأربعاء التاسعة مساء على قناة "DMC"، وغدًا الخميس على شاشة "اكسترا نيوز"، الساعة السابعة مساء، كما سيجرى عرضه في التاسعة، مساء يوم الخميس، على قناة "الحياة". ويكشف الفيلم كواليس جديدة في حياة قطب، ويعرض للمرة الأولى أمام عدسة الكاميرا، وبعد أكثر من نصف قرن محاضر تحقيق واعترافات تنظيم "65". ويجاوب صانعو الفيلم الوثائقي الجديد على سؤال رئيسي، هو: "لماذا أُعدم سيد قطب؟"، وذلك من خلال وثائق رسمية ومستندات أرشيفية تخرج للنور للمرة الأولى، فيكشف الفيلم عن أن مُنظّر الإخوان الأول لم يتعرض للإعدام شنقاً بسبب أفكاره أو معتقداته التي روجها وغرسها داخل التنظيم، لكن صدر ضده حكم الإعدام لأسباب جنائية وفق نصوص قانون العقوبات المصري. الفيلم الوثائقي من كتابة ورؤية أحمد الدريني، مدير وحدة الأفلام الوثائقية، وسيناريو وإخراج شريف سعيد، المدير التنفيذي لوحدة الأفلام الوثائقية، وأحمد صفوت، منتج فني، وشيماء العزب، باحث الفيلم، وأيمن عثمان، معدّ المواد الأرشيفية للفيلم، وبيشوي نعيم، مدير تصوير.