قال الرئيس الأوكراني المعزول فيكتور يانوكوفيتش، إن ضم روسيا لشبه جزيرة القرم "مأساة"، آملا أن تصبح جزءًا من أوكرانيا مرة ثانية. وشدد يانوكوفيتش على أنه لم يعطِ أوامر لقوات الأمن بإطلاق النار على المحتجين في شوارع العاصمة الأوكرانية، كييف، الذين كانوا يتظاهرون ضده. وأوضح الرئيس الأوكراني المعزول، في تصريحات أوردها راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) مساء أمس، أن مصدر النيران "كان من معسكر المعارضة" وليس من أفراد مكافحة الشغب، مضيفًا "حسب علمي لم يعطَ السلاح أبدًا إلى أفراد القوات الخاصة الذين شاركوا في الدفاع عن مؤسسات الدولة والهيئات الحكومية، لقد التزموا بالتعليمات الصادرة إليهم". وأشار يانوكوفيتش إلى أن "المبادئ التي التزم بها هي أن لا سلطة ولا قوة تبيح إراقة قطرة من الدماء"، موضحًا أنه سيحاول إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإعادة القرم إلى أوكرانيا. وتابع الرئيس المعزول قائلاً: "يجب البدء في هذه المهمة والبحث عن السبل الكفيلة بإرجاع القرم إلى أوكرانيا في ظل أي شروط ممكنة بحيث تحظى شبه الجزيرة بأقصى درجات الاستقلال الممكنة على أن تبقى جزءًا من أوكرانيا". وكان الرئيس الأوكراني المعزول فيكتور يانوكوفيتش فرّ من كييف في أعقاب احتجاجات خلّفت أكثر من مائة قتيل.