أعلن رئيس الوزراء الأسترالي، توني أبوت، اليوم، تعيين القائد السابق للقوات الأسترالية المسلحة، مسؤولا عن تنسيق عمليات البحث البحرية، عن الطائرة الماليزية المفقودة، منذ ثلاثة أسابيع، التي لم تسمح بالعثور على أي حطام لها، حتى الآن وحتى الآن، لم تظهر أي قطع تعود لطائرة البوينج 777، التابعة للخطوط الجوية الماليزية، وقال ناطق باسم سلطة المراقبة البحرية الأسترالية، إن:"هذه القطع في البحر، هي معدات صيد، ونفايات، على ما يبدو، تطفو على سطح المحيط". وتم توسيع رقعة البحث، في نهاية الأسبوع، لتشمل منطقة جديدة، تبلغ مساحتها 391 ألف كيلومتر مربع، بعد حسابات حديثة، لمسار الطائرة، التي قد تكون سقطت في المحيط الهندي، بعد نفاذ الوقود، في فترة أقصر، مما كان يقدر من قبل. وسيتولى أنجوس هيوستن، العمليات التي تجري في البحر، على بعد نحو 1850 كيلومتر، جنوب غرب بيرث (الساحل الغربي لأستراليا)، بمشاركة ثماني سفن، وعشر طائرات عسكرية، من سبع دول، هي أستراليا، والصين، وماليزيا، واليابان، ونيوزيلندا، وكوريا الجنوبية ، والولايات المتحدة. وفي الأيام الماضية، كشفت صور، التقطتها أقمار صناعية لدول عدة، وجود عشرات، إن لم يكن مئات الأجسام، التي تطفو على سطح المياه، في جنوب المحيط الهندي، لكن الأحوال الجوية السيئة، تجعل عمليات البحث في هذه المنطقة، صعبة جدا، وقد عُلقت مرتين، منذ الثلاثاء الماضي. وعُين هيوستن، الذي كان قائد القوات الأسترالية، من 2005 إلى 2011، على رأس هيئة جديدة، تحمل اسم (مركز تنسيق الوكالة)، سيكون مقرها بيرث. وأوضح رئيس الوزراء الأسترالي، أن:"هذه الهيئة ستعمل على أن تجري عمليات البحث، بتواصل بين جميع الأطراف المشاركة، فيها بما في ذلك عائلات الركاب". وسيكون المركز، مرجعا للعائلات، التي يمكنها الاطلاع على آخر المعلومات منه، والحصول على مساعدة، إذا أرادت التوجه إلى أستراليا، وتقديم خدمات ترجمة ومساندة نفسية. وتبقى ماليزيا مسؤولة عن التحقيق، لكن أبوت قال إنه:"إذا اتسعت المسؤوليات، مع تقدم البحث، لا أحد في موقع أفضل من أنجوس للتنسيق، والربط بين الدول المشاركة في هذه العمليات". ولسبب مجهول، بدلت الرحلة ام اتش370، التي أقلعت من كوالالمبور، متوجهة إلى بكين، في الثامن من مارس الجاري، مسارها، وتوجهت غربا، فوق شبه جزيرة ماليزية، إلى مضيق ملقة، وقد فقدتها الرادارات، في تلك اللحظة. وكشف أن، الطائرة واصلت التحليق لساعات، باتجاه الجنوب في المحيط الهندي، وأعلنت ماليزيا رسميا، في 25 مارس الجاري، أنها:"انتهت في المحيط الهندي، بدون أن تقدم أدلة مادية، تؤكد هذا السيناريو". وواجهت حكومة كوالالمبور، انتقادات حادة، منذ بداية هذه القضية، وخصوصا من قبل الصين، التي تقل الطائرة 153 من رعاياها. وإلى جانب حالات الغضب، شبه اليومية، من قبل عائلات الركاب الصينيين، لا تكف وسائل الإعلام الصينية الرسمية، عن توجيه الانتقادات إلى السلطات الماليزية، وشركة الطيران. ووصل حوالي 40 من أقرباء ركاب صينيين، إلى كوالالمبور، وهم يرتدون قمصانا بيضاء، كتب عليها :"لنصلي من أجل الرحلة ام اتش 370"، كما رفعوا لافتات كُتب عليها:"قولوا لنا الحقيقة، أعيدوا لنا أقرباءنا". وردت كوالالمبور، بعنف، في نهاية الأسبوع الماضي، مؤكدة أنها:"لا تحتكر الحداد على الصينيين، باسم الركاب (38)، وأفراد الطاقم (12)، الماليزيين، الذين فقدوا في هذه الحادثة أيضا. ولكل يوم أهمية، من أجل استعادة الصندوقين الأسودين للطائرة، اللذين يبثان نظريا، إشارات، لتحديد موقعهما خلال 30 يوما. وأرسلت البحرية الأمريكية، جهاز كشف، للبحث عن الصندوق الأسود، يمكنه رصد الإشارات، على عمق ستة آلاف متر، على الأكثر. ومن الفرضيات، التي تُدرس لتفسير فقدان الطائرة، واحدة، تتحدث عن عمل يائس، قام به الطيار، ويركز عليها المحققون، الذين يريدون فهم، كيف يقطع نظاما الاتصال الأساسيان، على الطائرة بفارق دقائق.