أعلنت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزير الثقافة، عن استعادة مصر للجزء السادس عشر من مخطوطة الربعة القرآنية الخاصة بالسلطان قنصوة الغوري ( 1446- 1516) والتي عرضت للبيع بصالة تشيسويك الإنجليزية للمزادات، وذلك من خلال جهود دار الكتب والوثائق القومية برئاسة الدكتور هشام عزمي، ووجهت التحية لكل من يساهم في صون مقتنيات المكتبة الوطنية المصرية باعتبارها من مفردات تاريخ الأمة وقال الدكتور هشام عزمي، إن دار الكتب والوثائق القومية وصلتها معلومات تفيد عرض المخطوط للبيع من مصادر خاصة حيث لم يتم الاعلان عن وجوده ضمن معروضات المزاد الذى كان من المقرر إقامته في لندن خلال شهر أكتوبر الماضي وعلى الفور وفى سرية تامة تم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة بإيقاف البيع، وتابع أن صالة المزادات استجابت للطلب المدعم بالمستندات وشمل ملفا موثقا كاملا وصور من الفهارس والسجلات التي تؤكد ملكية دار الكتب المصرية للمخطوط، وأضاف أنه بعد جهود مكثفة تخللها مفاوضات مباشرة استمرت لمدة شهر ونصف تقريبا نجحت دار الكتب في إقناع كل من صالة المزادات والحائز بأحقيتها في تسلم المخطوط الذى تمت إعادة تسجيله ضمن مقتنيات الدار التاريخية . يشار إلى أن المخطوط يمثل الجزء السادس عشر من ربعة قنصوة الغوري التي استعادت دار الكتب الجزء الرابع منها في شهر نوفمبر العام الماضي ويعد من أكثر المخطوطات المملوكية ندرة وقيمة حيث يضم 30 ورقة ومسطرته 7 أسطر مكتوبة بخط النسخ العربي ومذهب من أوله ومجدول بإطار من الذهب، وتم تسجيل الربعة بدار الكتب المصرية في شهر نوفمبر عام 1884 م بعد أن كانت حتى ذلك التاريخ في مدرسة السلطان قنصوة الغوري. وبذلك تحقق الثقافة المصرية ممثلة في دار الكتب والوثائق القومية انجازا غير مسبوق حيث نجحت خلال الفترة من أبريل 2018 إلى نوفمبر 2019 في استعادة 4 مخطوطات عرضت للبيع في صالات مزادات بمدينة لندن هي مخطوط الكافيجي "المختصر في علم التاريخ"، والجزئين الرابع والسادس عشر من ربعة قنصوة الغوري القرآنية وذلك من خلال التفاوض المباشر إضافة إلى أطلس سيديد لمحمود رائف أفندي الذي تم عرضه للبيع في ألمانيا وسلمه وزير الخارجية الألماني إلى وزير الثقافة أثناء زيارته الأخيرة إلى مصر.