التقى الدكتور علي عبدالعال رئيس مجلس النواب والوفد المرافق له اليوم، مارتن إليا لومورو وزير شؤون مجلس الوزراء في جنوب السودان، خلال الزيارة الرسمية التي بدأها عبدالعال ووفد برلماني مصري إلى جنوب السودان قبل يومين. واستهل عبدالعال اللقاء بالتعبير عن سعادته بوجوده في جنوب السودان الشقيقة، وقدم الشكر على حسن الاستقبال وكرم الضيافة التي لقيها الوفد البرلماني المصري منذ وصوله إلى جنوب السودان، مشيرا إلى أنّ الزيارة بمثابة جسرا شعبيا لدعم الأشقاء في جنوب السودان، ورسالة تضامن من الشعب المصري لجنوب السودان، والتأكيد على الدعم المصري لجنوب السودان قيادة وًشعبًا في ضوء العلاقات الوطيدة والمتفردة بين البلدين، مضيفا: "جئنا من مصر برسالة دعم وتأييد ومساندة وتحمل لكم التقدير والاحترام". واكد عبدالعال حرص مصر على تقديم الدعم اللازم لعملية السلام في جنوب السودان في هذه المرحلة المهمة من اتفاق السلام المنشط، واستعداد الدولة التام لتقديم كل أشكال المساعدة للعبور بجنوب السودان إلى بر الأمان والاستقرار، مشيرا إلى أهمية تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والصحية، وفي مجال الطاقة بما يعود بالنفع على شعبي البلدين ويحقق التنمية المأمولة، فضلا عن استعداد مصر التام للمساعدة للعبور بجنوب السودان إلى بر الأمان والاستقرار، ودعا الأشقاء في السودان إلى الاستفادة من تجربة الانتقال في مصر. وأوضح أنّ مصر أدارت المرحلة الانتقالية بكثير من الصبر والحكمة وقدمت الكثير من التضحيات، متابعا: "نجحت مصر في إدارة مرحلتها الانتقالية بفضل رؤية قيادتها بضرورة وضع دستور جامع وتوافقي وجد جميع المصريين لهم فيه مكانا". وأضاف: "وضعنا عددا من القوانين تقوي النسيج المجتمعي بفضل رؤية سياسية واضحة، استهدفت بناء الإنسان المصري، مثل قوانين تقرير تعويضات للمصابين في العمليات الأمنية والإرهابية وبناء وترميم الكنائس ومعاشات تكافل وكرامة والمرأة المعيلة وغيرها"، مؤكدا أنّ "بناء مؤسسات الدولة ليس بالأمر الهين وتكلفة الاضطرابات أكبر بكثير من تكلفة الاستقرار والأمن". من جانبه، رحب مارتن إليا لومورو وزير شؤون مجلس الوزراء فى جنوب السودان بالدكتور عبدالعال والوفد المرافق له، فى بلدهم الثاني جنوب السودان، معتبرا الزيارة نقطة انطلاق لمرحلة جديدة من التواصل والتعاون بين البلدين، كما قدم الشكر إلى مصر قيادةً وحكومةً وشعبا على الدعم المتواصل لجنوب السودان. وتابع أنّ هذا من شيّم الدولة المصرية تجاه أشقائها، حيث لم تتوان مصر أبدا على مر التاريخ لتقديم يد العون والمساعدة لأشقائها في أزماتهم، واعتبر أنّ جوبا هي امتداد للقاهرة رغم عدم وجود حدود مشتركة. وأكد وزير شؤون مجلس الوزراء رغبة البلدين في تعزيز التعاون المشترك في المجالات كافة، والتنسيق في المحافل الدولية والإقليمية تجاه القضايا محل الاهتمام المشترك، بما يخدم مصالح وغايات البلدين وشعبيهما. وأوضح أنّ كثيرا من قيادات جنوب السودان من خريجي الجامعات المصرية وهو أمر نفتخر به، وفي سياق حديثه عن التجربة الانتقالية التي نجحت مصر في إدارتها باقتدار، قال: "ننظر لتجربة مصر في إدارة المرحلة الانتقالية بكثير من الإعجاب، ونسعى للاستفادة منها في إدارة مرحلتنا الانتقالية". وأضاف: "أكرر شكرنا وتقديرنا الرئيس عبدالفتاح السيسي ولمصر لوقوفه بجوار جنوب السودان ومساعدتنا على تجاوز تحديات تطبيق اتفاق السلام". ومارتن لومورو من خريجي الجامعات المصرية وحاصل على بكالوريوس الطب البيطري، شغل عدة حقائب وزارية أهمها الزراعة ثم الثروة الحيوانية ثم شؤون مجلس الوزراء، كما عمل مستشارا للرئيس سيلفا كير.
