خمن.. كم يحصل أشهر كاتب فى مصر مقابل أهم كتبه؟ الإجابة: تقريبا ما يعادل القهوة والسجائر التى استهلكها أثناء كتابة مؤلَّفه البديع! فأجر أعلى كاتب فى مصر -مع استثناءات تعد على أصابع اليد الواحدة- لا يتعدى 1000 دولار، إضافة لبعض النسخ المجانية! إذا كنت لا تصدق فاسأل رضا عوض، صاحب إحدى دور النشر، ومنه ستعرف أن أجور الكتاب فى مصر شبه معدومة، لأن الكتب سلعة غير مربحة، وسوقها محدودة جدا، خصوصا الكتب الجادة، أى التى تؤسس لفكر، ومبيعات هذه الكتب لا تتجاوز الألف نسخة فى السنة، فى كل الدول العربية، مما يعنى أن نصيب كل دولة من الدول العشر الرئيسية التى يستهدفها الناشرون فى العادة -وليس كل الدول- أقل من 100 نسخة فى السنة، وهذه كارثة حقيقية، تؤكد أن متوسط ما يقرأه المواطن العربى لا يتجاوز سطرين فى السنة! قارن هذه الأرقام بعوائد الكتاب فى الولاياتالمتحدة، التى عانى فيها المؤلفون مؤخرا من انحسار دخولهم، ومع ذلك حقق «جيمس باترسون»، مؤلف الروايات البوليسية الشهير، 84 مليون دولار من مبيعات كتبه فى الفترة بين مايو 2010 وأبريل2011 (حسب تقديرات مؤسسة نيلسون بوك سكان) وكان دخل باترسون فى العام الذى سبقه 70 مليون دولار! باترسون هو أعلى الكتاب أجرا فى العالم، لكنه ليس الوحيد الذى يحقق ملايين من كتبه، ف«ستيفانى ماير» مؤلفة روايات «مصاصى الدماء» الشهيرة«Twilight» حققت 21 مليون دولار فى 2011 هبوطا من 41 مليونا دخلت جيبها فى 2010. أما «جى كى رولينج» مؤلفة سلسلة «هارى بوتر» فقد حققت 5 مليون دولار فقط فى 2011 بسبب عزوفها عن سوق الكتب الإلكترونية التى وصلت مبيعاتها فى الولاياتالمتحدة إلى 441 مليون دولار فى 2010! وبعيدا عن الولاياتالمتحدة وأوروبا فإن الكتاب يحققون دخولا هائلة بالنسبة لنا فى دول نامية أخرى. فقد وصل دخل الأديب الصينى «جو جينغ مينغ»، 29 سنة، إلى 3. 86 مليون دولار فى 2011. هذا الرقم أثار ضجة فى الصين، ليس لأنه ضخم جدا، بل لأن المثقفين هناك كانوا يأملون أن يتصدر القائمة روائى جاد، وليس كاتب قصص مراهقين، متوسط أعمارهم 15سنة.