التقى وفد من مجلس أوروبا بقيادة رئيسته آن براسور، الرئيس الأوكراني المؤقت أوليكساندر تيرتشينوف اليوم لبحث الأزمة السياسية الجارية في البلاد، وخلال زيارتها التي تستمر ثلاثة أيام، ستزور "براسور" أيضا مدينتي "دونيستك" و"لفيف" المضطربتين، وتأتي الزيارة بعد يوم من توقيع الاتحاد الأوروبي اتفاق تعاون سياسي مع أوكرانيا. وتأتي الوثيقة شديدة الرمزية الموقعة في بروكسل، في إطار نفس الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي الذي أطلق شرارة الأزمة السياسية الأوكرانية بعدما رفضه الرئيس الأوكراني آنذاك فيكتور يانكوفيتش في نوفمبر الماضي واختار حزمة إنقاذ مالي من روسيا عوضا عن ذلك، وأطلق ذلك الرفض احتجاجات على مدار شهور انتهت بإزاحته عن السلطة. اليوم أيضا، التقى وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في العاصمة الأوكرانية كييف، وكان "شتاينماير" قد صرح أمس بأن قرار روسيا السماح ببعثة مراقبة أوروبية في أوكرانيا لا يعني "نهاية الأزمة"، لكنه قال إن الخطوة ستساعد في وقف تصاعد الموقف. من جهتها، أعربت الخارجية الروسية عن أملها في أن تساعد بعثة المراقبة الأوروبية في أوكرانيا في تهدئة التوترات هناك، وقال ألكسندر لوكاشيفيتش الناطق باسم الخارجية في بيان أمس إن موسكو تأمل في أن تساعد بعثة منظمة "الأمن والتعاون" في أوروبا المشكلة من مائتي عضو في "التغلب على الأزمة الأوكرانية الداخلية" وضمان احترام حقوق الإنسان هناك. وأثارت روسيا مخاوف بشأن موقف الأقاليم المتحدثة بالروسية جنوب وشرق أوكرانيا، ومنها شبه جزيرة "القرم" بالبحر الأسود، وأمس استكملت روسيا رسميا إجراءات ضم "القرم"، بعد أقل من أسبوع من إجراء استفتاء صوت سكان "القرم" من خلاله بأغلبية كاسحة لصالح الانضمام إلى روسيا.