قال النائب ياسر عمر، وكيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إن هناك تغيرات في العالم أجمع من الناحية الاقتصادية، بسبب الحرب التجارية بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والصين، أثرت على العالم اقتصاديًا، موضحًا أن الاقتصاد العالمي دخل في حالة ركود، وأن معدل النمو أصبح ضعيف للغاية. وأوضح عمر، خلال حواره في برنامج "حوار واستثمار"، مع الإعلامي إبراهيم الشواربي، المذاع عبر شاشة "الصحة والجمال"، أنه كان من الضروري في مثل هذه الأوضاع الصعبة، أن تعمل الدول المستقرة في المنطقة بطريقة أخرى من أجل إحداث تنمية، وهو ما قامت به مصر، مؤكدًا أن مصر تُعد سوق واعد وكبير تتمناه أي دولة. وأشار إلى أن مصر تُعد الدولة الوحيدة المستقرة في الوطن العربي، رغم ركود الاقتصاد عالميًا بعد ثورات الربيع العربي، وأصبحت الآن جاذبة للاستثمار في هذه الظروف الصعبة. علاء عز: التعاون الاقتصادي بين القاهرة وأبو ظبي نواه للتكامل العربي المنشود من ناحية أخرى، أكد الدكتور علاء عز، رئيس المنتدى الاستراتيجي للتنمية والسلام الاجتماعي، أن التعاون والتوافق الاقتصادي بين مصر والإمارات العربية المتحدة خطوة مهمة للغاية وتعد نواة للتكامل العربي، وتحقيق تكامل اقتصادي منشود غائب منذ فترة طويلة، لافتا إلى أن انخفاض سعر الفائدة من البنك المركزي خبر مبشر ومفرح للغاية، حيث أن الرئيس عبدالفتاح السيسي خصص 200 مليار جنيه للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، لكن ارتفاع قيمة الفائدة أحجب الشباب عن عمل مشاريع. وأضاف "عز"، خلال حواره في نفس البرنامج، أن تقليل سعر الفائدة سيساهم ويساعد الشباب في إطلاق كثير من المشروعات من أجل مغازلة الأسواق الأفريقية التي بها أكثر من مليار نسمة، موضحًا أن التعاون والتصدير لأفريقيا سيحدث نقلة نوعية في الاقتصاد المصري. خبير اقتصادي: خفض فائدة البنك المركزي سُيغرق الأسواق المصرية بالاستثمارات وعلى جانب أخر، أكد الدكتور فرج عبدالفتاح، أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، أن خفض الفائدة له فوائد متعددة، حيث يعمل على تخفيض العجز الحكومي وبالتالي تخفيض تكلفة الدين الحكومي، وسيكون لها أيضًا آثار إيجابية على غزو الأسواق المصرية بالاستثمارات، كما أن المنصة الاستثمارية بين الإمارات العربية المتحدة ومصر بقيمة 20 مليار دولار خطوة إيجابية ستفيد المصريين والإماراتيين على حد سواء، وستزيد من الشراكة الاقتصادية بين البلدين. وأضاف "عبد الفتاح"، خلال مداخلة هاتفية في نفس البرنامج، أن المنصة الاستثمارية بين مصر والإمارات ستضم حزمة من الاستثمارات المختلفة في أكثر من قطاع ولا تعتمد على قطاع بعينه، متوقعا أن تشمل قطاعات للصناعي والتجزئة والتنمية العقارية التحتية وتكنولوجيا المعلومات والصحة والتعليم وخدمات الطاقة الجديدة والمتجددة. خبير اقتصادي: خفض سعر الفائدة سيزيد من المشروعات الجديدة وعلى جانب أخر، أكد الدكتور صلاح فهمي، أستاذ الاقتصاد بالجامعة الأمريكية، أن تخفيض سعر الفائدة له مزايا عديدة، حيث أن مستويات الفائدة المرتفعة خلال الفترة التالية لتحرير سعر الصرف في تأجيل بعض من المستثمرين استثماراتهم، نتيجة ارتفاع تكلفة الاقتراض، وبالتالي تراجع دور القطاع الخاص في الاقتصاد والنمو خاصة مع تراجع القوة الشرائية للمستهلكين أيضا بعد إجراءات الإصلاح الاقتصادي. وأضاف "فهمي"، خلال مداخلة هاتفية في نفس البرنامج، أن خفض سعر الفائدة يشجع المستثمرين على العودة مجددا للاقتراض بشكل قوي من أجل تنفيذ المزيد من التوسعات والمشروعات الجديدة، وهو ما يقلل نسب البطالة. وأوضح أن من المتوقع أن ينعكس خفض أسعار الفائدة على مودعي أموالهم في البنك بشكل سلبي، حيث من المفترض أن تتجه البنوك إلى خفض الفائدة التي يحصل عليها هؤلاء بعد خفض الفائدة بالبنك المركزي، وبالتالي حصولهم على عائد أقل، ولذلك سيتجهون لسحب الأموال من البنوك والعمل على الاشتراك في المشروعات، وتقليل عدد البطالة.