تعتزم جمعية "عطيرت كوهانيم" الاستيطانية إقامة مدرسة دينية يهودية في قلب القدسالشرقيةالمحتلة ولأول مرة خارج أسوار المدينة القديمة، انسجاما مع أهداف المنظمة المعلنة الرامية إلى تهويد القسم الشرقي من المدينة الذي يطالب الفلسطينيون بجعله عاصمة لدولتهم. وتعتزم الجمعية إقامة المدرسة في مبنى البريد المركزي القديم في قلب شارع صلاح الديني الرئيسي والاستراتيجي، بعد أن اشترت المبنى من شركة الاتصالات الإسرائيلية (بيزك) في العام الماضي. وهذه هي المرة الأولى التي يسيطر المستوطنون اليهود على مبنى خارج أسوار مدينة القدس القديمة. وبالاضافة إلى ذلك تكمن أهمية المبنى في أنه يشرف على تقاطع أربعة شوارع ومكون من عدة طوابق ويعتبر من أعلى المباني في الشارع. وتشغل شرطة إسرائيل جزءا من المبنى. وكشفت صحيفة "هارتس" الإسرائيلية أن المدير العام لجمعية عطيرت كوهانيم دانييل لوريا، بعث في 11 مارس إلى مؤيدي الجمعية برسالة أعلمهم فيها أن "الجمعية امتلكت أكثر من 1000 متر مربع في مبنى كبير قرب البلدة القديمة، اشترته من شركة بيزك للاتصالات" مع صورة مبنى البريد.