شهد وزراء التنمية المحلية والدولة للإنتاج الحربي والبيئة مراسم التوقيع على بروتوكول تعاون بين كل من محافظتي القاهرةوالقليوبية بشأن الاستفادة المشتركة من مصنع السلام، لمعالجة المخلفات البلدية الصلبة والدفن الصحي الآمن، ووقع على البرتوكول اللواء خالد عبدالعال، محافظ القاهرة، والدكتور علاء عبدالحليم، محافظ القليوبية . كما شهد الوزراء التوقيع على عقد خدمات الدفن الصحي ونقل المرفوضات النهائية والمعالجة والتدوير بين محافظة القاهرة ممثلة فى الهيئة العامة للنظافة وتجميل القاهرة والشركة المصرية للإدارة المتكاملة للمخلفات "إيكوم"، لإنشاء وإدارة مدفن العبور وإعادة تأهيل وتشغيل مصنع السلام، ووقع على العقد اللواء خالد عبدالعال، واللواء جمال حجازي، رئيس مجلس إدارة الشركة، في إطار تنفيذ توجيهات القيادة السياسية للحكومة والمتابعة المستمرة لرئيس مجلس الوزراء مع الوزارات المعنية للإسراع فى الإجراءات الخاصة بتطبيق منظومة المخلفات الصلبة الجديدة لإحداث نقلة نوعية في مستوى النظافة بالمحافظات. وقال وزير التنمية المحلية أنه بموجب البرتوكول والعقد سيتم البدء في تنفيذ البرنامج الثاني من منظومة المخلفات الجديدة، والخاص بعقود تشغيل عمليات الجمع والنقل ونظافة الشوارع، وعُقود تشغيل المدافن الصحية الجديدة. وأضاف الوزيرأنه بموجب البرتوكول يدور مصنع السلام ما يقرب من 1000 طن/ يوم بالقليوبية و4000 طن / يوم بالقاهرة، بالإضافة إلى التخلص من المخلفات الخاصة بالمنطقتين الشمالية والشرقية، بهدف استيعاب مستقبلي كل المخلفات الناتجة يوميا والبالغ كميتها حوالى 8200 طن. وأوضح أنه من المقرر أن تقوم الشركة المصرية للإدارة المتكاملة للمخلفات "إيكوم" بموجب العقد الذي تم توقيعه باستقبال المخلفات الخاصة بكل من المنطقتين الشمالية والشرقية بالقاهرة، لتدوير ومعالجة المخلفات لإنتاج السماد العضوي المحسن والذى يستخدم فى استصلاح وزراعة الأراضي الجديدة، وكذلك إنتاج الوقود البديل (RDF)، والذي يفيد في إمداد وتشغيل صناعات الأسمنت بالطاقة اللازمة للإنتاج. وأشار وزير التنمية المحلية إلى أن هذا الأمر سيعود بالنفع على تخفيض كمية المخلفات التى تذهب إلى المدافن الصحية بما يساعد فى إطالة عمرها والمحافظة على الأراضي، بالإضافة إلى تخفيف العبء على ميزان المدفوعات بتخفيض كميات الفحم المستوردة حيث يحل (RDF) محلها في أفران الأسمنت وستكون مدة العقد 10 سنوات، كما ستكون لدينا إدارة مختصصة في الدفن الصحي الآمن. وأكد أن الوزارة نسقت خلال الفترة الماضية والتواصل مع محافظتي القاهرةوالقليوبية، في إطار التعاون بين الوزارة والمحافظات، لتعظيم الاستفادة من كل الأصول الموجودة لدى المحافظتين فيما يخص منظومة المخلفات، بالإضافة إلى تشجيع القطاع الخاص المحلي في الإدارة المتخصصة لعمليات المعالجة والتدوير والدفن الصحي الآمن وتشجيع الكوادر المصرية على إدارة المنظومة المتكاملة لإدارة المخلفات وإيجاد فرص عمل حقيقية للشباب المؤهل والمدرب للعمل في المنظومة من خلال خلق وبناء القدرات في هذا المجال المتخصص. و أوضح وزير الانتاج الحربى أن المرحلة الأولى لتنفيذ المنظومة ستركز على البنية الأساسية خلال أول عامين حيث سيتم إقامة العديد من مصانع التدوير والمدافن الصحية، وسيتم الاستفادة من مخرجات تدوير المخلفات لإنتاج السماد العضوي والوقود البديل (RDF)، مشيرا إلى امتلاك الوزارة خبرة كبيرة في مجال إنشاء مصانع تدوير المخلفات بمختلف المحافظات والتي سيتم إستثمارها في المشاركة في تنفيذ المنظومة الجديدة لإدارة المخلفات. وأكد على اهتمام الوزارة بتوجيه جميع الإمكانيات التصنيعية والفنية والتكنولوجية والبشرية المتوفرة بالشركات والوحدات التابعة لها للمشاركة في تنفيذ المشروعات القومية ومشروعات التنمية بالدولة، كما تحرص على الإنتهاء من المشروعات المسند تنفيذها إليها في التوقيتات التي يتم الاتفاق عليها وبالكفاءة المطلوبة. وأكد وزير الإنتاج الحربي أن الدولة تسير بخطى ثابتة نحو تلبية مختلف احتياجات المواطنين، مشيرا إلى أن تطبيق المنظومة يؤدي إلى خفض معدلات التلوث وحدوث تغيير في مستوى النظافة بالشارع المصري وتطوير الشكل الحضاري للبلاد، وأضاف أن توقيع العقد مع شركة "آيكوم" يأتي في إطار حرص الحكومة على أن يكون القطاع الخاص شريكا أساسيا في المنظومة الجديدة. من جانبها قالت وزيرة البيئة أنه من ضمن الشركات الجديدة في المنظومة البرتوكول المقرر توقيعه يهدف إلى رفع كفاءة مصنع السلام، لتدوير المخلفات للاستفادة المشتركة منه بين محافظتي القاهرةوالقليوبية. وأضافت وزيرة البيئة أن الوزارة قدمت من خلال جهاز تنظيم المخلفات التابع للوزارة بتقديم الدعم الفنى أثناء عملية إعداد التعاقد والبرتوكول، خاصة فيما يخص باحتساب المعادلة الخاصة بتدوير المخلفات ومراجعة الاشتراطات الخاصة بالمخرجات الصادرة عن المصنع. ومن جانبه قدم محافظ القاهرة ومحافظ القليوبية الشكر لوزارة التنمية المحلية على الجهود التى قامت بها بالتنسيق مع الوزارات المعنية للإنتهاء من العقد الجديد وبرتوكول التعاون الخاص بمصنع السلام ومدن العبور، وأعربا عن سعادتهما بالبدء الفعلى في تنفيذ المنظومة على أرض المحافظتين بما يعود بالنفع على المواطن فيما يخص تحسين مستوى النظافة وإحداث تغيير حقيقى فى الشارع.