استعرض الدكتور عمرو الورداني مدير إدارة التدريب وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، تفاصيل البحث الذي شارك به في مؤتمر الإدارة الحضارية للخلاف الفقهي. ولفت إلى أن بحثه عمل على تطويع الإفتاء لخدمة الإنسانية، حيث ركز على إظهار القضايا البينية بين العلوم الدينية والشرعية بهدف توليد معرفة جديدة تضاف للمسلمين في العالم. وأضاف الورداني خلال كلمته بالجلسة الرابعة من فعاليات المؤتمر العالمي للإفتاء، أنه نادى كثيرا بضرورة إنشاء أربعة علوم إفتائية جديدة تختص بإدارة الفتوى واجتماع الفتوى، ونفس الفتوى، وإعلام الفتوى، مشددا على أن مفهوم التكامل الإفتائي معني بتبادل الخبرات. وأكمل: لدينا أزمة في إدارة الاختلاف الفقهي، وهو ما تسبب في تنامي التيارات المتطرفة التي باتت تستحوذ على الفتوى والخطاب، مثلما يحدث في الواقع السوري. وتوصل من خلال بحثه إلى وجود نقاط الضعف لدى مؤسسات الافتاء، تتمثل في المساندة الاجتماعية للرأي العام. كما استعرض نماذج للإدارة الحضارية للخلاف الفقهي، مؤكدا أن أصل الإدارة الحضارية للخلاف هو اعتبار التكامل مصدر المعرفة. وأشار الورداني إلى عدد من الاقتراحات لإدارة الخلاف جاء على رأسها بناء نموذج محاكاة منتدى الائتلاف الفقهي لتأسيس جيل من الشباب يدير الخلاف الفقهي، إلى جانب إنشاء هيئة تسمى بهيئة المعايير الإفتائية لضبط الأداء الإفتائي ومراقبته ودعم المؤسسات الإفتائية، وكذلك إنشاء بنك للخبرات الإفتائية تضع فيه المؤسسات ما لديها من خبرات للبناء عليها، وإنشاء برنامج للتدريب على التحولات الإفتائية، فضلا عن إنشاء مركز عالمي للإفتاء يناقش قضايا الإفتاء من جميع الوجوه النفسية والاجتماعية.