اشتعلت المعركة الانتخابية داخل النادى الأهلى، ويواصل اليوم الجمعة كافة المرشحين وجودهم داخل النادى لعرض برامجهم على أمل كسب ود الأعضاء وثقتهم خلال الانتخابات المقرر لها يوما 28 و29 مارس الحالى. وفى الأيام الأخيرة ظهرت المنافسة بين قائمتى المهندس محمود طاهر وإبراهيم المعلم، حيث يعتمد طاهر وقائمته على العلاقة المتميزة التى تربطهم بأعضاء الجمعية العمومية للنادى وفى المقابل تبنى جبهة إبراهيم المعلم آمالها على المساندة المنتظرة من حسن حمدى الرئيس الحالى، ويبدو أن هناك صعوبة فى ذلك لتخوفه من خسارة رصيده عند الأعضاء بانحيازه لطرف على حساب الآخر. وزاد من صعوبة موقف المعلم رفض محمود الخطيب كافة الضغوط خلال الأيام القليلة الماضية لتأييدها، وتأكيده الوقوف على الحياد، فى إشارة واضحة منه إلى أن كل المرشحين أبناء الأهلى وأن القرار النهائى لأعضاء الجمعية العمومية. فيما منحت المساندة التدريجية من المهندس خالد مرتجى وخالد الدرندلى، عضوى مجلس الإدارة الحالى، لقائمة محمود طاهر ارتفاعاً فى أسهم عناصرها بشكل كبير، فضلاً عن وجود كل من محمد عبدالوهاب صاحب الشعبية الكبيرة، وهشام العامرى عضو اللجنة الثقافية بالنادى على مدار السنوات العشر الماضية، شقيق العامرى فاروق وزير الرياضة السابق، ومعهما نجم الكرة طاهر الشيخ أحد أبرز نجوم الأهلى فى السبعينات. وتركز قائمة محمود طاهر على المشاكل الرئيسية للنادى، حيث كشف طاهر فى ندوته بفرع الأهلى بمدينة نصر عن كل التفاصيل الخاصة بخطته للنهوض بالنادى، وقطاعاته المختلفة، لا سيما ملف خدمة الأعضاء الذين يعانون من فقر الخدمات والمرافق منذ فترة طويلة. وسوف يركز محمود طاهر وأعضاء قائمته مثل الدكتور أحمد سعيد المرشح لمنصب نائب الرئيس، والمحاسب كامل زاهر المرشح لأمانة الصندوق، على المشاكل التى ظهرت بوضوح بفرع النادى بالجزيرة خاصة مدرج ملعب الكرة الآيل للسقوط منذ فترة طويلة، والمدرج الجديد الذى لم ينته العمل فيه منذ 6 سنوات دون مبرر، وكذلك المبنى الإدارى الذى يحتاج للتشطيب، لراحة الموظفين والعاملين، وكذلك ملاعب الأطفال، والمطاعم المخصصة للأعضاء. وكشف المهندس محمود طاهر، خلال الساعات الماضية، عن إنشاء صندوق لرعاية كل الرياضيين بالنادى ممن يتعرضون لظروف قاسية بعد الاعتزال فى كرة القدم وبقية الألعاب فضلاً عن تخصيص حصة من دخل بعض الموارد التسويقية لدعم صندوق العاملين حتى يحصلوا على مكافأة لائقة عند خروجهم على المعاش. ومن جانبه قال كامل زاهر المرشح، لأمانة الصندوق، إن الأزمة المالية التى يعشيها النادى خلال الفترة الحالية تحتاج إلى جهد كبير، وإن البرنامج الانتخابى لقائمة المهندس محمود طاهر تضمن العديد من الحلول لهذه الأزمة، وإن اسم الأهلى الكبير يمكّنه من فتح استثمارات فى الداخل والخارج، وإن هناك بعض المشروعات الجاهزة ويمكن تنفيذها فوراً، فضلاً عن ضرورة دراسة العقود الحالية مع النادى وكيفية الاستفادة منها بشكل أفضل، مشدداً على أن حل الأزمة ليس فى التقشف الموجود حالياً فى النادى، بل فى الفكر الاستثمارى السريع، موضحاً: «الأهلى مؤسسة كبيرة، ولا يصح أبداً أن يعيش هكذا».