دعا رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، إلى الاستماع والاستجابة لمطالب الشعب، كما دعا للتحقيق في الاعتداء على المتظاهرين، وقال رئيس البرلمان العراقي، ندرس إعادة تأهيل المؤسسة العسكرية"، حسبما ذكرت قناة "سكاي نيوز عربية" الإخبارية، مساء اليوم. وأعلن الحلبوسي، تشكيل لجنة خدمات برئاستي وبعضوية الاتحادات والنقابات لإسناد الدولة ببرنامج حكومي إصلاحي، مضيفا، "سننضم إلى المظاهرات في حال تقاعست الدولة عن تنفيذ مطالب المتظاهرين"، فيما اشارت "سكاي نيوز"، إلى رتفاع حصيلة ضحايا الاحتجاجات في العراق منذ انطلاقها إلى 2000 مصاب. واندلعت المظاهرات في العراق، احتجاجًا على الفساد والبطالة وغياب الخدمات في بغداد، قبل أن تمتد إلى مناطق الجنوب في حين بدت المحافظات الشمالية والغربية هادئة نسبيا، وتطالب الحركة الاحتجاجية التي انطلقت الثلاثاء الماضي في بغداد قبل توسعها إلى مدن عدة في جنوب البلاد، بتأمين وظائف للشباب ورحيل المسؤولين "الفاسدين". ومنذ الثلاثاء الماضي، قتل 37 شخصاً، بينهم 33 متظاهراً وأربعة من عناصر الشرطة، فيما أصيب مئات بحسب مسؤولين محليين، وأعلنت الحكومة حظر تجوّل في العاصمة وفي مدن جنوبية، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسة "فرانس برس". وكان الرئيس العراقي برهم صالح ، استقبل الحلبوسي، في وقت سابق، اليوم، ؛ لبحث المظاهرات التي يشهدها العراق.وأكد صالح والحلبوسي، وفقًا لقناة "السومرية نيوز" العراقية، على حفظ الأمن المجتمعي ونبذ العنف وسلامة المتظاهرين والقوات الأمنية، ووجوب المباشرة بخطة عمل وإجراءات سريعة ودقيقة تتعلق بالواقع الخدمي وتلامس حياة المواطنين بشكل مباشر، إضافة إلى إعطاء الأولوية القصوى لاتخاذ إجراءات صارمة في مكافحة الفساد، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "الشرق الأوسط". وكانت السلطات العراقية، اتهمت في وقت سابق اليوم، "قناصين مجهولين" بقتل أربعة اشخاص هم مدنيان وعنصران في القوات الامنية في بغداد، مع استمرار المظاهرات المناهضة للحكومة منذ الثلاثاء الماضي، وقالت خلية الاعلام الامني في بيان عن "استشهاد اثنين من عناصر القوات الامنية ومواطنين اثنين" في وسط بغداد "بنيران قناصين مجهولين". وكانت المرجعية الدينية الشيعية العليا في العراق اية الله علي السيستاني، دعت في وقت سابق، اليوم، الحكومة والبرلمان إلى تحمّل المسؤوليات والاستجابة لمطالب المتظاهرين، وحذرت من توسع الحركة الاحتجاجية التي تخللها مقتل 37 شخصاً في أربعة أيام، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس". وقال أحمد الصافي في خطبة الجمعة في كربلاء، وهو ممثل المرجع الابرز اية الله علي السيستاني، "على الحكومة أن تغير نهجها في التعامل مع مشاكل البلد" وعليها "تدارك الأمور قبل فوات الأوان"، موضحا أنّه يتوجب على الحكومة "تحسين الخدمات العامة وتوفير فرص العمل والابتعاد عن المحسوبيات في الوظائف العامة واستكمال ملفات المتهمين بالتلاعب بالأموال العامة وسوقهم إلى العدالة". وندد الصافي، أيضاً باعتداءات مرفوضة ومدانة على المتظاهرين السلميين وعلى القوات الأمنية، وقالت قالت المرجعية العليا إنّ الإصلاح "ضروري"، منتقدة رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، وألقت المسؤولية الأكبر على البرلمان، محذرة من أنّه "إذا خفّت (الاحتجاجات) لمدة، فإنّها ستعود في وقت آخر أقوى وأوسع".