أكد سيرجي ريجكوف، رئيس المركز الوطني الروسي للحد من الأخطار النووية أن مجموعة مشتركة من المفتشين الأمريكيين والإيطاليين ستنفذ طلعات مراقبة جوية فوق الأراضي الروسية، في الفترة من 11 وحتى 15 من مارس الجاري. وذكر ريجيكوف، في تصريحات أوردتها وكالة أنباء "إيتار- تاس" الروسية اليوم أن هذه الطلعات التفتيشية ستجري وفق مسارات تم تحديدها بالاتفاق مع الجانب الروسي. ويشارك في عملية المراقبة الجوية خبراء روس، للتأكد من التزام المجموعة الأجنبية بمعاهدة "السماء المفتوحة"، المتعلقة بالاستخدام السليم لأجهزة المراقبة والتصوير. وأوضح ريجكوف أن المفتشين سوف يستخدمون طائرة أمريكية من طراز "أو سي 135 بي"، لافتا إلى أن هذه الطائرة ليست عسكرية، وأن كافة أجهزتها، بما فيها كاميرات التصوير، خضعت للفحص من قبل لجنة دولية مختصة، بحضور الخبراء الروس، تمهيدا لمنحها الترخيص اللازم. يُذكر أن اتفاقية الأجواء المفتوحة تم التوقيع عليها عام 1992 من قبل 34 دولة، حيث تجري تحليقات المراقبة بشكل دوري في أجواء روسيا والولايات المتحدة وكندا وبلدان أوروبا. وتهدف هذه الاتفاقية إلى تعزيز الانفتاح والشفافية، والتأكد من تنفيذ الاتفاقيات الخاصة بالحد من التسلح، والحيلولة دون نشوب النزاعات واحتواء الأوضاع المتأزمة ضمن إطار منظمة الأمن والتعاون الأوربي، وغيرها من المنظمات الدولية.