كشف مصدر كويتي وصف ب"المطلع"، اليوم، أنَّ جهاز أمن الدولة الكويتي، استورد مؤخرًا تقنية حديثة قادرة على ملاحقة الطائرات المسيرة المسماه ب"الفانتوم" و"الدرون"؛ للوصول إلى مستخدميها والقبض عليهم، بعد تحديد أماكنهم لاسلكيًا عبر تقنية "البلوتوث". وأوضح المصدر، في تصريح لصحيفة "القبس" الكويتية اليوم، أنَّ وزارة الداخلية الكويتية، قررت مؤخراً إسناد متابعة ملف الطائرات اللاسلكية المسيرة بالكامل، إلى جهاز أمن الدولة، من حيث الرصد والمتابعة وإجراءات التحقيق والإحالات إلى النيابة العامة. وأشار إلى أنَّ القرار يأتي انطلاقا من حساسية هذا النوع من الطائرات، وعلى ضوء الوضع الأمني الملتهب في المنطقة، والذي يتطلب إجراءات احترازية خاصة. ولفت المصدر، إلى أنَّ تعليمات جديدة صدرت من وزارة الداخلية الكويتية، عن طريق مراسلات جرى توجيهها إلى الإدارة العامة للجمارك، والإدارة العامة للطيران المدني، ووزارة التجارة، بضرورة التشدد في هذه الجرائم وعدم التهاون فيها، وضبط أي معدات يجري استيرادها تدخل في صناعة هذا النوع من الطائرات، خاصة أن البعض يقوم بتهريبها عن طريق تفكيكها وإدخالها إلى البلاد كقطع غيار. وتابع: "قبل 3 أعوام، منعت وزارة الداخلية استيراد طائرات (الفانتوم)، و(الدرون) المسيرة لاسلكيا، إثر حادث تحليق إحداها فوق مبنى الوزارة، الأمر الذي دفع الوزارة إلى اتخاذ إجراءات آنذاك، تمثلت في منع استيراد هذا النوع من الطائرات، وضرورة مصادرتها وإحالة مستورديها إلى جهات التحقيق، بتهم التهريب الجمركي". واستكمل المصدر، أنَّ وزارة الداخلية الكويتية، وضعت ضوابط مشددة لعمليات الاستيراد، أبرزها الموافقة الخطية من قبل الأجهزة الأمنية المعنية، بالسماح باستيراد ذلك النوع من الطائرات، والذي تحتاجه بعض الشركات والمؤسسات ذات السجل التجاري، مثل شركات الإنتاج الفني، والجهات الإعلامية مثل القنوات الحكومية والخاصة، والتي يدخل هذا النوع من الطائرات في صميم عملها. جدير بالذكر، أنَّ حالة من الترقب والاستياء سادت عددًا من نواب مجلس الأمة الكويتي، وناشطي مواقع التواصل الاجتماعي في الكويت، بعدما تردد عن رصد طائرة مسيرة "درون" على الساحل الكويتي، بالقرب من إحدى المنشآت الحيوية والمهمة في البلاد.