"البحر الأحمر" تستعد لاستقبال آلاف زوار مولد الشيخ أبو الحسن الشاذلي

استعدت محافظة البحر الأحمر، لإحياء مولد القطب الصوفي أبو الحسن الشاذلي، والذي يقع في وادي حميثرة، بقلب صحراء مرسى علم، خلال الأيام المقبلة، الذي يواكب احتفالات عيد الأضحى المبارك.
ويستقبل وادي حميثرة آلاف الزوار من المحبين والموريدين من أبناء الطرق الصوفية، خلال الاحتفال بمولد سيدي أبو الحسن الشاذلي، من محافظات مصر خاصة محافظات الصعيد في جنوب مصر.
وكلف اللواء أحمد عبدالله محافظ البحر الأحمر، مديري المديريات خاصة مديريات "الصحة، التضامن، والأوقاف" بالاستعدادات اللازمة الخاصة لتلك المولد، ووضعت مديرية أمن البحر الأحمر، خطة لتأمين احتفالات المولد.
من جهته، أفاد الدكتور تامر مرعي، وكيل وزارة الصحة بالبحر الأحمر، بإجراء فريق من مكافحة الأمراض المتوطنة، ومكافحة ناقلات الأمراض، وإدارة صحة البيئة، مكافحة متكاملة بقرية الشيخ الشاذلى وتم عمل مسح 33 محطة بقرية الشيخ الشاذلي.
وأوضح مرعي، أن الحملة استخدمت الرش بالضباب والرزاز وتم عمل ترصد حشري للمنطقة بالكامل وأيضا تم رش مسجد الشيخ الشاذلي والساحات المحيطة به التابعة للطرق الصوفية، ووحدة الشيخ الشاذلي، وعمل مكافحة العقارب والقوارض.
كما أكد وكيل الصحة بالبحر الأحمر، أن ضمن خطة الاستعدادات الصحية لاستقبال مولد ابو الحسن الشاذلي، تم تنظيم ندوات توعية صحية للأهالي بقرية الشيخ الشاذلي ومسؤولي الإدارة الحكومية هناك وبعض الزوار للوقاية من الأمراض، مؤكدا على قيام الوحدة الصحية هناك باستمرار تلك الندوات خلال المولد.
وأكد المهندس يحيى صديق، رئيس مجلس ادارة شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالبحر الأحمر، أن الشركة أنهت الاستعداد لتوفير مياه الشرب، موضحا أن الشركة وفرت العديد من السيارات سعة 250 طن، فضلًا عن توفير 1100 طن من مياه الشرب بخزانات التكديس بقرية الشيخ الشاذلي، وكذلك إمداد خزانات المشربيات سعة 300م3 بكميات المياه اللازمة لها بالإضافة إلى خزانات المسجد.
ووضعت مديرية أمن البحر الأحمر، خطة أمنية لتأمين احتفالات مولد ابو الحسن الشاذلي المقرر له الأسبوع المقبل، حيث يصل موريدين ومحبين أبو الحسن الشاذلي، في الليلة الختامية له، آلاف المحبين، فضلا عن التجار الذين يأتون من شتى محافظات مصر سعيا وراد الرزق.
وتبعد قرية الشيخ أبو الحسن الشاذلي قرابة 150 كيلو متر من مدينة مرسى علم، حيث تسمى المنطقة التي تقع فيها القرية بوادي حميثرة، يتسم تلك الوادي بارتفاعات جبلية ربما أشهرها جبل حميثرة الذي يصعده المريدين والمحبين القادمين لزيارة ضريح قطب الصوفية أبو الحسن الشاذلي.
ويبدأ مولد أبو الحسن الشاذلي، بمرسى علم في الأيام الأولى من شهر ذي الحجة، على أن تكون الليلة الختامية له ليلة يوم وقوف الحجاج على جبل عرفة، حيث تأتي لاحتفال بمولد سيدي أبو الحسن الشاذلي في هذا التوقيت من كل عام، لوفاته في المكان ذاته، عند مروره من وادى حميثرة، مكان ضريحه الآن، قلب صحراء عيذاب في طريقة إلى ميناء عيذاب ليبحر إلى الأراضي المقدسة لأداء فريضة الحج، إلا أنه وافته المنية في وادى حميثرة.