سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أوكرانيا: إغلاق المجال الجوى ل«القرم» ومنح الجنسية الروسية للشرطة.. و«أوباما» يحذر «بوتين» من التدخل العسكرى الرئيس الروسى: «موسكو» لا يمكن أن تتجاهل مساعدة القرم.. وتحركات الأسطول مطابقة لاتفاقنا مع أوكرانيا
بعد التأكد من وجود الرئيس الأوكرانى المعزول فيكتور يانكوفيتش فى روسيا، أعلنت الحكومة الأوكرانية الجديدة فى «كييف» بدء الإجراءات اللازمة للمطالبة بترحيله إليها، وكان الرئيس الأوكرانى «يانكوفيتش» قد ظهر فى مؤتمر صحفى له أمس الأول عقده فى إحدى المدن الروسية الواقعة على الحدود مع أوكرانيا، وأكد خلال المؤتمر أنه لم يهرب لكنه سافر إلى روسيا حفاظاً على حياته وحياة عائلته. وأكد «يانكوفيتش» أنه لن يطلب أى تدخل عسكرى من الجانب الروسى. كما طالبت النيابة العامة فى أوكرانيا وزارة الداخلية بتوقيف 24 مسئولا سابقا، من بينهم مدير جهاز الأمن إلكسندر ياكيمينكو، ووزير الداخلية فيتالى زاخارتشينكو، ومدير قوات الشرطة الخاصة «بيركوت» سيرجى كوسوك، فى إطار التحقيق حول مقتل المتظاهرين فى كييف خلال الاضطرابات. وقال موقع النيابة أمس الأول إنها تطالب أيضاً بالبحث عن نائب وزير الداخلية السابق فيكتور راتوشنياك، والقائد السابق للقوات الداخلية التابعة لوزارة الداخلية ستانيسلاف شولاك، والنائب العام السابق فيكتور بشونكو، ومدير الديوان الرئاسى السابق أندرى كلوييف ونائبه السابق أندرى بروتنوف، ووزيرة العدل السابقة يلينا لوكاش، ومدير القوات الخاصة «إس بى أو» السابق أوليج بريساجنيى. وعلى صعيد آخر، أعربت وزارة الخارجية الأوكرانية عن احتجاجها لروسيا بسبب «خرق المجال الجوى الأوكرانى»، وقالت الخارجية الأوكرانية على موقعها أمس الأول إن «أوكرانيا لم تتقدم لروسيا بأية اقتراحات أو طلبات بخصوص استخدام التشكيلات العسكرية التابعة لأسطول البحر الأسود الروسى، لتوفير النظام العام أو مكافحة الإرهاب». وأضافت أن «وزارة الخارجية أكدت مطالبها حيال ضرورة عودة الجنود والتقنيات العسكرية والحربية للأسطول البحرى الأسود إلى أماكن تمركزها». ومن جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن الجانب الروسى أكد مرارا أنه لم يتم خرق المجال الجوى لأوكرانيا، وأن تحركات المدرعات التابعة للأسطول الروسى فى «القرم» مطابقة بالكامل للاتفاقيات الروسية - الأوكرانية. كما دعا رئيس حكومة منطقة «القرم» -الذى عُين مؤخرا- الرئيس الروسى فلاديمير بوتين إلى المساعدة لإعادة «السلام والهدوء» إلى شبه الجزيرة الواقعة على البحر الأسود، وأعلن سيرجى أكسيونوف فى خطاب نقلته وسائل الإعلام المحلية أنه يسيطر على القوات المسلحة والشرطة وجهاز الأمن الوطنى وحرس الحدود فى الإقليم. وجار الرد الروسى سريعا، حيث أعلن «الكرملين» أن روسيا لن تتجاهل طلب المساعدة الذى وجهه رئيس وزراء القرم، إلى الرئيس «بوتين»، وقال مسئول فى الإدارة الرئاسية الروسية إن «روسيا لن تتجاهل هذا الطلب». وقالت الخطوط الجوية الأوكرانية إنها ألغت الرحلات المتجهة من وإلى عاصمة شبه جزيرة القرم على خلفية إغلاق المجال الجوى فوق شبه الجزيرة، كما نصحت بريطانيا رعاياها بعدم السفر إلى شبه جزيرة «القرم»، وأبلغت البريطانيين الموجودين هناك الآن بالمغادرة على الفور. وفى برلين، نصحت وزارة الخارجية الألمانية بقوة بعدم السفر غير الضرورى إلى شبه جزيرة القرم، وقالت وزارة الخارجية الإيطالية إن على المسافرين المتوجهين إلى المنطقة تأجيل سفرهم حتى عودة الوضع إلى طبيعته. كما أعلنت وزارة الخارجية الروسية أنها أصدرت تعليماتها لقنصليتها العامة فى «سيمفروبول» بشبه جزيرة القرم ببدء منح الجنسية الروسية لأفراد قوات الشرطة الخاصة الأوكرانية، ويذكر أن المكلف بمهام وزير الداخلية الأوكرانى أرسين أفاكوف كان قد وقع فى وقت سابق أمراً بحل هذه القوات وتسريحها. ودعا الرئيس الأوكرانى بالوكالة أولكسندر تورتشينوف أمس الأول الرئيس الروسى إلى «وقف اعتدائه المكشوف على الفور وسحب جنوده من القرم»، كما صرح رئيس الوزراء الأوكرانى أن أوكرانيا ترفض الرد عسكريا على «الاستفزاز» الروسى فى «القرم». وعلى الجانب الأمريكى أكدت الولاياتالمتحدة أمس الأول، أن الرئيس الأوكرانى فيكتور يانكوفيتش فقد كل شرعية لقيادة أوكرانيا منذ فراره من البلاد، كما حذر الرئيس الأمريكى باراك أوباما روسيا من التدخل عسكريا فى أوكرانيا، مؤكدا أن أى تدخل عسكرى سيكون له «ثمن». كما أكد مسئول عسكرى أمريكى أن روسيا نشرت «عدة مئات من الجنود» فى جمهورية «القرم»، مؤكدا أن الولاياتالمتحدة لا تفكر حاليا فى أى رد عسكرى.