ظل يعمل على التاكسى الخاص به بمدينة دمنهور حتى الثانية فجرا، من أجل تلبية احتياجات ومطالب أسرته، ولم يكن يدري أن تلك الليلة ستكون الأخيرة له في الدنيا، بعد أن اتفق 3 أشخاص على أن يكون سائق التاكسى الشاب، ضحيتهم، بغرض الاستيلاء على السيارة. بدأت الواقعة باستدراج من زوجة أحد المتهمين للسائق، بزعم توصيلها إلى إحدى قرى مركز دمنهور، وفي أثناء سيرهما على الطريق، استوقفه زوجها ومسجل خطر، بدعوى توصيلهما أيضا إلى محل إقامتهما. وخلال سير السائق على طريق محور الطريق الدولي، حاول المتهمون الاستيلاء على السيارة، وحال مقاومته لهم، شل أحدهم حركته فيما طعنه الثاني بسلاح أبيض "عدة طعنات" أودت بحياته، واستولوا على التاكسي وهاتفه المحمول، وألقوا بجثته في أرض زراعية على جانب الطريق. وتلقى اللواء مجدي القمري، مدير أمن البحيرة، إخطارا، من مركز شرطة دمنهور، يفيد بالعثور على جثة سائق، ملقاة بأرض زراعية بجوار طريق محور الدائري، وتبين أن صاحب الجثة يدعى "محمد ع" 44 سنة مقيم بإحدى قرى مركز دمنهور، وبها عدة طعنات في أماكن متفرقة. وشُكِّل فريق بحث، بإشراف اللواء محمد هندي مدير المباحث، ورئاسة العميد عبد الغفار الديب رئيس مباحث المديرية، ضم ضباط وحدة مباحث مركز شرطة دمنهور، لكشف غموض الواقعة وضبط مرتكبيها. وتوصلت تحريات المباحث الى ملاحظة أمين شرطة، تاكسي أجرة، يسير بسرعة جنونية وعدم اتزان ويستقله 3 أفراد، في نفس توقيت وقوع الحادث. وتمكنت الأجهزة الأمنية، من العثور على التاكسي وضبط المتهمين الثلاثة، وهم "أسماء. ع. ا" ربة منزل، وزوجها (عاطل) يقيمان بالإسكندرية، وشقيقه "مسجل" مقيم بدائرة المركز. وبمناقشة المتهمين ومواجهتهم، اعترفوا باستدراج قائد التاكسي من مدينة دمنهور، بدعوى توصيلهم لمنزلهم بدائرة المركز، وفي أثناء السير بالطريق حاولوا الاستيلاء على السيارة كرهًا عن قائدها، وعند مقاومة السائق لهم، قام الأول بتوثيقه بإيشارب وشل حركته، وتعدى الثالث عليه بسلاح أبيض بعدة طعنات بأماكن متفرقة أودت بحياته، ثم ألقوا جثته بأرض زراعية بذات الطريق، واستولوا على السيارة وهاتفه المحمول وفروا هاربين. وأرشد المتهمون عن مكان أداة الجريمة. وجرى نقل الجثة لثلاجة حفظ الموتى بالمستشفى التعليمي بدمنهور، تحت تصرف النيابة العامة. وحرر المحضر اللازم للعرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيق.