سطور صغيرة المبنى عظيمة المعنى كتبها عدد من كبار المؤلفين والكتاب على مؤلفاتهم، وأهدوها إلى الأديب العالمي الراحل نجيب محفوظ، الذي تعلموا منه وانبهروا بإبداعاته وعاصروه ورأوا فيه الأستاذ والصديق.. "من القلب إلى القلب سطور متداخلة حاولت أن تصل إلى حقيقة في بعض من تاريخنا الحافل إلى أستاذنا نجيب محفوظ القلم المعلم الكاشف دائما للحقيقة الشجاعة في أعماق ترابنا المقدس، مع كل مودتي 6 أكتوبر 1985"، إهداء بخط يد الكاتب والروائي موسى صبري على إحدى نسخ كتابه "السادات الحقيقة والأسطورة" ضمن عشرات الإهداءات التي تضمها مكتبة أديب نوبل نجيب محفوظ الخاصة والتي منحتها أسرة الأديب الراحل مع 1265 كتاب قرأها الأديب بمكتبته الخاصة لتكون نواة لقاعة كتب نجيب محفوظ بمتحفه الذي افتتح أمس الأول. إهداءات عدة من رموز لم تتكرر في الفكر والثقافة والأدب جمعتهم صداقة بعيدا عن صراع المنافسة جعلت كل منهم حريصا على أن يهدي مؤلفاته للآخر ومن ضمن الإهداءات كتب له الأديب ثروت أباظة على كتابة "من أقاصيص العرب": "إلى أخي وأستاذي وصديقي رائد القصة العربية مع حبي الكبير وإعجابي الخالد". وعلى كتاب "رمل وزبد" لجبران خليل جبران كتب وزير الثقافة الأول ثروت عكاشة عام 63 للكتاب الذي كتب مقدمته "عكاشة": "الأستاذ نجيب محفوظ مع أرق التحية وخالص المحبة". فيما كتب له تلميذه جمال الغيطاني في ال20 من أكتوبر 1983 "إلى شيخي في الطريق مع حبي واحترامي". وكتب عبدالرحمن الشرقاوي إهداء على كتابه أئمة الفقه السبعة: "أخي الكبير نجيب محفوظ فخرنا". وعلى الترجمة العربية لكتاب "الخيميائي" كتب باولو كويلو: "إلى السيد محفوظ مع كل احترامي وتقديري". ولقبَّه يوسف القعيد بالفنان المصري الأصيل وكتب على إحدى مجموعاته القصصية عام 75 "الأستاذ نجيب محفوظ قلت ذات يوم إنني من الأسماء الجديدة في الرواية وها أنا ذا أحاول تحقيق نبوءتك بكل ما أملك فما زلت أعتبرها شهادة ميلادي". وكتب له مفيد فوزي في صيف سنة 77 إهداء لكتاب جواز سفر إنسان: "إلى ضمير مصر.. إلى طبيب الرواية إلى السائح العظيم في دنيا النفس البشرية إلى نجيب محفوظ جواز سفر بدون رفض". فيما أهداه الإمام الأكبر عبدالحليم محمود عبر كتابه "الشريعة المصرية كمصدر أساسي للدستور" في 29 من يونيو سنة 76، وكتب له إهداء إلى الأديب الكبير نجيب محفوظ مع صادق تحياتي وتمنياتي وتقديري. وفي مارس من عام 1981 أهداه الدكتور نظمي لوقا كتابه "التقاء المسيحية والإسلام": "إلى الأستاذ الكبير نجيب محفوظ تحية للعبقرية والوفاء والوطنية". أكثر الإهداءات التي لم تخلُ من خفة الظل كان إهداء بهاء جاهين على كتاب "سداسية صلاح جاهين الكاريكاتورية"، حيث كتب: "الأديب الذي لم أحب أديبا مثلما أحببته وأحب الأستاذ نجيب محفوظ بأمارة الثلاثية والحرافيش وليالي ألف ليلة". أما الإهداء الأطول فكان من نصيب محمد سالم في 20 مايو سنة 82 لكتابه "الإنسان بين السماء والأرض"، وكتب فيه "إلى كل مصر وتاريخها الحديث وأدبها المعاصر الأستاذ نجيب محفوظ يسرني ويشرفني أن أهديك كتابي هذا والذي أعبر فيه عن رؤية خاصة حول علاقة الإنسان بالسماء والأرض وهي رؤية قد تفوق لغرابتها الخيال غير أن الخيال يكون ظل للحقيقة وتعبير عنها أن أستند إلى أساس ودليل كما وأن الحقيقة تختلف درجة وضوحها باختلاف الرؤية بين إنسان وآخر ولي رجاء وأمنية في أن تتحول هذه الرؤية الخاصة يوما إلى رؤية عامة أو حقيقة عامة ليتحقق النصر في النهاية للإنسان والحياة".