منذ اندلاع الثورة الليبية فى 17 فبراير من عام 2011 وتحولها إلى حالة حرب أهلية بين قوات العقيد الليبى معمر القذافى وقوات المعارضة، تحولت البلاد إلى «مخزن أسلحة» وبات الكل يمتلك ترسانته الخاصة من الأسلحة. أصبح الحديث عن أى مواطن أجنبى داخل ليبيا باعتباره «مشروع قتيل» أو «رهينة». ولا يكاد يمر أسبوع واحد تقريباً دون الإعلان عن العثور على جثث لأجانب أو اختطاف أحد الأجانب من البعثات الدبلوماسية أو المواطنين الأجانب العاملين هناك. كان ل«المصريين» دوماً نصيبهم الخاص من تلك العمليات منذ حالة التفتت الأمنى التى تعيشها ليبيا على مر الأعوام الثلاثة الماضية، كانت بدايتها استهداف الكنيسة المصرية فى مدينة «مصراتة»، ثم اختطاف مجموعة من المصريين المسيحيين بحجة «نشر النشاط التبشيرى»، وغيرها من العمليات ضد المصريين. أمس الأول، كانت الجالية المصرية فى ليبيا على موعد جديد من عمليات استهدافهم، حيث عثرت السلطات الليبية على جثث 7 مصريين قتلوا فى منطقة «الجروثة» غرب «بنغازى»، وسط حالة من التضارب بشأن السبب الحقيقى لمقتلهم، فيما أكدت مصادر أمنية ليبية ل«الوطن» أن الطب الشرعى الليبى عثر على آثار تعذيب على الجثامين ال7، بينما أشارت مصادر أخرى إلى أن ال7 تم اختطافهم وتعذيبهم قبل يومين لإجبارهم على اعتناق الديانة الإسلامية من قبل جماعة «أنصار الشريعة»، التابعة لتنظيم «القاعدة». وفى الوقت ذاته، قالت وزارة الخارجية إن السبب فى مقتلهم يرجع إلى الخلاف حول الهجرة غير الشرعية. أخبار متعلقة سرادق عزاء كبير بسوهاج لاستقبال جثامين الضحايا مساعد وزير الخارجية يلتقى أسر ضحايا الحادث مطالب بسحب السفير والكنيسة: دماء أبنائنا ثمينة مصادر ليبية ل« الوطن»: جماعة مرتبطة ب«القاعدة» اختطفت المصريين وعذبتهم قبل قتلهم