ندد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، بشدة، بما نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي بافتتاح ما يسمى "نفق طريق الحجاج" في البلدة القديمة أسفل بلدة سلوان في مدينة القدسالمحتلة باتجاه المسجد الأقصى المبارك، ضمن المخططات الصهيونية الرامية لتغيير هوية القدس والحرم القدسي الشريف والمواقع الملاصقة له. وقال مفتي الجمهورية في بيان عنه اليوم: "نرفض المخططات والمحاولات التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي لتغيير هوية القدس والمسجد الأقصى المبارك، ونعلن رفضنا بشكل قاطع لأي إجراءات وخطوات تنفذها سلطات الاحتلال، لفرض سيطرتها على مدينة القدس الشريف وطمس هويتها". وأضاف علام: "نجدد رفضنا ونحذر مجددًا من خطورة أشكال الحفريات التي تنفذها سلطات الاحتلال أسفل مدينة القدس، خاصة المسجد الأقصى المبارك، ما يمثل تهديدًا خطيرًا ومباشرًا للمسجد في إطار مخططات الاحتلال الإسرائيلي". ودعا مفتي الجمهورية إلى ضرورة تحرك المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدولية، للتدخل الفوري من أجل وقف الاعتداءات الإسرائيلية بحق القدس ومقدساتها، كما دعا العالم الإسلامي بمنظماته وهيئاته ومنظمات الأممالمتحدة المختصة وفي مقدمتها "يونسكو"، لوقف تنفيذ المخططات الإسرائيلية التي تمثل تهديدًا خطيرًا للمسجد الأقصى ومدينة القدسالمحتلة. وأكد علام أنّ أعمال الحفر أسفل المسجد الأقصى المبارك وفي محيطه وفي البلدة القديمة بالقدسالمحتلة، التي تنفذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، خاصة ما تسمى بسلطة الآثار الإسرائيلية، تمثل تهديدًا خطيرًا للمسجد الأقصى في ظل محاولات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة لتهويد مدينة القدسالمحتلة، وتغيير معالمها، وطمس هويتها الحقيقية. يذكر أنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي افتتحت "نفق طريق الحجاج"، وشارك في افتتاحه سفير الولاياتالمتحدة لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، والموفد الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط جيسون جرينبلات، بدعوة من جمعية "إلعاد" الاستيطانية.