فى مشهد مؤسف بات معتاداً على الملاعب المصرية تلطخت المدرجات مرة أخرى بالدماء فى اشتباكات بين «ألتراس أهلاوى» وقوات الأمن، فى أعقاب تتويج فريق الكرة بالنادى الأهلى بلقب كأس السوبر الذى كان لحضور الألتراس دور رئيسى فى الفوز به، بسبب تشجيعهم الذى أرهب لاعبى الصفاقسى التونسى الذين ظهروا تائهين فى الملعب، وشحن لاعبى الأهلى معنوياً لتحقيق الفوز. وكالعادة تم تشويه المشهد الجمالى الذى بدأ بدخلة راقية أبهرت الجميع تحمل صورة محمد أبوتريكة وهو يحرز هدفه الشهير فى مرمى الصفاقسى بنهائى البطولة الأفريقية عام 2006، إضافةً إلى دخلة أخرى مبهرة فى الشوط الثانى لصورة افتتاح النادى الأهلى وبجوارها جملة «بيت المصريين»، كل ذلك وسط تنظيم أمنى رائع للمباراة، لكن الرياح أتت بما لا تشتهى السفن، وانقلب الوضع إلى كارثة كادت تشهد ضحايا جدداً للرياضة المصرية واستمرار الصراع الدائم بين الألتراس ووزارة الداخلية، والذى لن ينتهى إلا بكتابة شهادة وفاة أحد الطرفين.