العراق وروسيا يتفقان على تفعيل اتفاقيات عسكرية لمواجهة الإرهاب

اتفق العراق مع الجانب الروسي، اليوم، على تفعيل اتفاقات عسكرية ودعم الأجهزة الأمنية العراقية في مواجهة الإرهاب.
وقال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، في مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم في بغداد مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، إن زيارة الأخير جاءت لتأييد الشعب العراقي في مكافحة الإرهاب واتفقنا على تفعيل اجتماعات اللجنة الوزارية المشتركة ولدينا علاقات متشعبة مع روسيا في مجال الطاقة والنفط، كما اتفقنا على تفعيل مجال الدعم الفني العسكري والقدرات الأمنية والمجال التعليمي.
وأضاف أن "لافروف" التقى مع رئيس الوزراء نوري المالكي وجرى بحث جميع القضايا الثنائية، وتطورات الأزمة السورية ونتائج اجتماعات مؤتمر "جنيف 2"، وما هو المطلوب من الدول الكبرى لوضع الحدود للمأساة في سوريا، مشيرا إلى أن العراق لديه مصلحة في معالجة جميع الأزمات، لأنه يعيش في هذه المنطقة.
من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي إنه أجرى مفاوضات مهمة مع رئيس الوزراء نوري المالكي، حيث تم التأكيد على تطوير كافة العلاقات الثنائية والتعاون القائم بين الشعبين، والذي يعود إلى عقود من السنين "ونحن راضون عن تطوير العلاقات الثنائية واتفقنا على عقد الجلسة المشتركة في تطوير المجال الاقتصادي والأمني والثقافي".
ولفت لافروف إلى التطور الإنساني والثقافة والعلم والتعليم مع العراق، موضحا أن روسيا تقدم 303 منح للطلبة العراقيين الذين يأتون إلى روسيا للدراسة، وأعرب عن تقديره للاهتمام الذي يقدمه الجانب العراقي في تدريس اللغة الروسية في بلادهم.
وأوضح أن الاتفاقات المبرمة مع العراق سوف تطبق بصورة جدية، واتفقنا على تسليح العراق لمواجهة الإرهاب لأن التهديد الإرهابي يزيدنا قلقا لزيادة الخطر في المنطقة، مؤكدا على ضرورة مكافحة الإرهاب لأنه لا يعرف الدين والأصول والقومية، ولا بد من تضافر الجهود لمواجهته سريعا.
وعبر وزير الخارجية الروسي عن تضامنه مع العراق في مواجهة الإرهاب، واتخاذ التدابير الخاصة للوصول إلى التوافق الوطني، مؤكدا أن الانتخابات البرلمانية المقبلة في العراق سوف تأخذ أهمية كبيرة في العراق، مشددا على ضرورة وجود التسوية في سوريا والملف الإيراني لحل هذه القضيتين.
وكان وزير الخارجية الروسي وصل إلى العراق صباح اليوم في زيارة عمل يجري خلالها محادثات مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.