في الوقت الذي أعلن فيه نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي المصريين عن ثورة جديدة تحت اسم "ثورة الإنترنت" احتجاجًا على ارتفاع الأسعار وسوء الخدمات المقدمة، أعلن باحثون سويسريون بشركة IBM عن توصلهم لنموذج أولي لمحوّل تناظري رقمي (ADC) موفر للطاقة يعمل بسرعة 400 جيجابايت في الثانية. ويعد الجهاز، الذي طورته IBM بواسطة باحثين سويسريين من مدرسة الفنون التطبيقية الاتحادية ب"لوزان" في سويسرا وقدّم في المؤتمر الدولي في سان فرانسيسكو الأسبوع الماضي، تكنولوجيا جديدة توفر سرعات في تبادل البيانات على الإنترنت تتراوح بين 200 و400 جيجابايت في الثانية. وتعتمد التقنية على شريحة صغيرة للتحويل بين الإشارات التناظرية والإشارات الرقمية بسرعة فائقة واستهلاك قليل للطاقة، وذلك يعطي مراكز البيانات سرعة تماثل أربعة أضعاف السرعة الحالية في تبادل البيانات، أي 400 ضعف سرعة جوجل فايبر، أو 5000 ضعف متوسط السرعة في الولاياتالمتحدة، أو 50000 ضعف متوسط السرعة في مصر، كما تقدم التقنية الجديدة سرعة كافية لتحميل فيلم بطول ساعتين وبدقة 4K بجودة عالية أو تحميل 40000 أغنية في ثوانٍ قليلة. وبالرغم من أن الشريحة تحت الاختبار، إلا أنها حازت على ترخيص من شركة "Semtech" لاستخدامها في أنظمة الرادار المتقدمة، والمشاريع التي تتطلب توصيلات بالألياف الضوئية التي تمتد لمسافات تصل إلى آلاف الكيلومترات. ومن غير المعروف حالياً إن كانت التقنية الجديدة ستأخذ حيزًا كبيرًا في الشبكات العامة الموجودة اليوم، إلا أن الحاجة إلى سرعات مضاعفة باتت ملحة مع الازدياد السريع في نسبة تبادل البيانات عبر الشبكة العنكبوتية، بالإضافة إلى المشاريع الفضائية التي تتطلب سرعة نقل بيانات مضاعفة عدة مرات لما هو متوفر حاليًا.