واصلت نيابة شرم الشيخ تحقيقاتها فى مكان الحادث، وانتقل محمد عامر، مدير نيابة شرم الشيخ، وحسام الشيمى، وكيل النيابة، إلى مكان حادث التفجير بطابا، وكشفت التحريات والمعاينة الأولية للحادث عن تهشم الجزء الأمامى من الأوتوبيس، وأوضحت المعاينة أن العبوة المستخدمة فى الحادث هى عبوة ناسفة بها كمية كبيرة من المتفجرات، ما أسفر عن وقوع عدد كبير من القتلى والمصابين، وكشفت المعاينة وتحقيقات النيابة أن انتحاريا هو من نفذ العملية الإرهابية، وقررت النيابة عرض الجثث على الطب الشرعى وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة وكلفت جهاز الأمن العام والأمن الوطنى والبحث الجنائى لكشف ملابسات الحادث وأجرت تحليل الdan للأشلاء التى تم العثور عليها بجوار جثث الضحايا. واستمعت النيابة لأقوال عدد من المصابين والذين أكدوا فى تحقيقات النيابة التى جرت بمعرفة محمد عابد، مدير النيابة، أن أحد الأشخاص حاول الدخول بالقوة أثناء إنهائهم إجراءات الخروج من طابا متوجهين إلى إسرائيل إلا أن المرشد السياحى تصدى له وعقب ذلك قام ذلك الشخص بتفجير نفسه، وأوضحت التحقيقات أن منفذ الحادث حاول اقتحام الأوتوبيس لقتل أكبر عدد من الضحايا وعندما تصدى له مرشد الرحلة فجر نفسه أمام باب الأوتوبيس. وكشفت تحقيقات النيابة أن ثلاثة من المصابين الكوريين أشاروا إلى أن الأوتوبيس الذى كان يقلهم من منطقة سانت كاترين إلى إسرائيل توقف قبل منفذ طابا مباشرة ونزل أحد الموظفين المختصين بإنهاء الإجراءات لإنهاء الأوراق، وبعد ثلاث دقائق صعد شخص متوسط الطول يرتدى «بنطلون جينز وبلوفر»، ليس من بين ركاب الأوتوبيس، من الباب الأمامى وبمجرد دخوله وقع الانفجار. وكشفت التحقيقات أن الأوتوبيس السياحى لم تكن تصاحبه أى قوات تأمين سواء من جهته الأمامية أو الخلفية. وعثرت النيابة العامة أثناء معاينة الأوتوبيس على أشلاء آدمية غير محددة الملامح، فقررت التحفظ عليها وندب الطب الشرعى لتوقيع الكشف عليها وإجراء تحليل الحامض النووى «DNA» لها، وتحديد بصمتها الجينية والوراثية.
