استعدت الأسواق والبنوك لإجازة عيد الفطر من خلال زيادة المعروض من السلع، وتغذية ماكينات الصراف الآلى بالنقود اللازمة، نظراً لزيادة إقبال المواطنين على عمليات الشراء والسحب فى تلك الأيام. وشهدت الأسواق زيادة فى المعروض من السلع الأساسية المرتبطة بالموسم، مثل الكعك والملابس ولعب الأطفال، وشهدت المبيعات زيادة كبيرة مدعومة بزيادة الطلب. وبدأت محال الحلويات فى طرح الكعك والبسكويت، بداية من منتصف شهر رمضان استعداداً لاستقبال عيد الفطر، معلقة آمالها عليه لتعزيز وزيادة مبيعاتها خلال الموسم، كما شهدت الأسواق تزامناً مع إجازة عيد الفطر المبارك، حركة نشطة من المواطنين المقبلين على شراء الملابس والحلويات للبحث عن العروض والخصومات. وقال عمرو حامد، رئيس شعبة البقالة بغرفة القاهرة، إن زيادة السيولة النقدية لدى المواطنين تنعش الأسواق وتسهم فى القضاء على حدة الركود، لافتاً إلى أن غرفة القاهرة على تواصل مستمر مع التجار ومستوردى المواد الغذائية لضمان مدى توافر جميع السلع الأساسية، خاصة قبيل العيد الذى يرتفع فيه الاستهلاك. وقال محمد محروس، تاجر ملابس بمنطقة وسط البلد، إن الحركة الشرائية ارتفعت قبيل قدوم عيد الفطر، فيما قال أمين وصفى أمين، رئيس الشعبة العامة للذهب بالغرف التجارية، إن تجار الذهب يعتبرون عيد الفطر «موسماً استثنائياً» لمبيعات الذهب والمجوهرات، حيث تشهد الأيام السابقة لعيد الفطر إقبالاً كبيراً على محال الذهب والمجوهرات، مع تزايد وتيرة الإقبال من جانب المواطنين، مضيفاً: حركة السوق تنتعش غالباً بشكل واضح فى آخر أسبوع من رمضان. توقعات بانتعاشة فى مبيعات الذهب خلال أيام العيد.. ومحال وسط البلد تشهد زيادة فى الإقبال وأضاف أن الإقبال كان محدوداً فى بداية شهر رمضان، إلا أنه مع بداية النصف الثانى من الشهر يرتفع الإقبال بشكل تدريجى إلى أن يصل ذروته خلال عيد الفطر، مما يسهم فى رفع حركة الشراء خلال هذه الفترة بشكل ملحوظ، مما يزيد مستوى مبيعات الذهب والمجوهرات بأكثر من 40% تقريباً عن الأيام الأخرى، حيث يباع العيار 24 ب697 جنيهاً، وسجل العيار 21 سعر 610 جنيهات وبيع العيار 18 ب523 جنيهاً، فيما سجل الجنيه الذهب نحو 4.880 جنيهاً. واستقبلت العملة الخضراء عيد الفطر هذا العام بتراجع تجاوز 105 قروش، مقارنة بالعيد الماضى ليُباع فى البنك الأهلى المصرى، ب16.85 مقابل 16.75 للشراء، وقال على الحريرى نائب رئيس الشعبة العامة لشركات الصرافة بالغرف التجارية، إن من أسباب تراجع الدولار وتوافره فى مصر فى الآونة الأخيرة، زيادة المعروض وقلة الطلب، لافتاً إلى أنه مؤشر لوجود فائض لدى مصر. وأضاف «الحريرى» ل«الوطن»، أن البنوك لبّت جميع الطلبات للمستوردين، وهو ما ينعكس إيجابياً على الأسواق. وكثّفت البنوك استعداداتها للعيد فى جميع المحافظات، ودعمت ماكينات الصراف الآلى بكميات أكبر من النقد «الكاش»، لتلبية احتياجات عملائها خلال إجازات العيد. وقال مصدر مصرفى إن فروع البنوك المنتشرة فى الجمهورية، خاصة الفروع الرئيسية منها استقبلت زحاماً شديداً من العملاء خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك لصرف الرواتب والمعاشات وسحب سيولة تكفى حاجات العيد وأيام الإجازة، بالإضافة إلى الإقبال على التبرّعات من خلال الفروع فى حسابات الجهات المختلفة فى إطار إخراج زكاة الفطر، بالإضافة إلى أن الكثير من أصحاب الأعمال والشركات تسعى للانتهاء من بعض الأعمال المالية قبل الإجازات الطويلة. وأكد المصدر أن البنوك بدأت تنفيذ خطتها لمواجهة الطلب على النقد خلال أيام الإجازات، التى تمتد إلى 5 أيام متصلة حتى عودتها للعمل، بداية الأسبوع المقبل، وتشمل تلك الخطة دعم ماكينات الصراف الآلى بالسيولة اللازمة، لتلبية احتياجات العملاء خلال الإجازة من ناحية ومتابعتها بشكل دورى، من ناحية أخرى. وقال إن البنوك لديها دراسات مسبقة بمدى احتياج العملاء من الأموال فى مختلف المناطق حول الجمهورية، لتعويض إغلاق الفروع أثناء الإجازة، وتوفير سيولة للعملاء دون طوابير. وقال أحد مديرى مناطق الفروع بالبنك الأهلى المصرى، إن البنك لديه خطة دورية ينفذها لمواجهة الطلب على النقد خلال الإجازات، خاصة الطويلة منها، وتستهدف ضح كميات كبيرة من النقود فى ماكينات الصراف الآلى بما يوازى احتياجات العملاء المتوقعة، فضلاً عن تكوين فريق عمل لمتابعة المشكلات التى تقابل العملاء خلال فترة الإجازة، وحلها فى أقل وقت، منعاً لتكدس العملاء أمام ماكينات الصراف الآلى خلال الإجازة. وأشار إلى أن هناك اهتماماً من قيادات البنوك والبنك المركزى بمتابعة تلك الأمور، لافتاً إلى أن التعليمات تشدّد على تغذية ماكينات الصراف الآلى بالكاش يومياً، بالقاهرةوالمحافظات، خلال إجازة العيد.
