السيسي: نحتاج لمقاربة استراتيجية للأزمات والتهديدات التي تواجهنا

قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إنه يجب بالتوازي مع التضامن الكامل مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ودعمهم في مواجهة أي تهديدات للأراضي أو المنشآت أو المياه الإقليمية في أي من الدولتين العربيتين الشقيقتين، أن يكون هناك حاجة لمقاربة استراتيجية لأزمات المنطقة وجذور عدم الاستقرار، والتهديدات التي تواجه الأمن القومي العربي، بحيث تجمع بين الإجراءات السياسية والأمنية.
وأضاف "السيسي"، خلال كلمته في القمة العربية الطارئة المقامة بمكة المكرمة، أن الدول العربية في الوقت الذي لن تتسامح في أي تهديد لأمنها تظل دائما على رأس الداعين للسلام والحوار، متابعا: "لنا في قوله تعالى: (وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) نهتدي به".
وتابع: "لا يوجد أحرص من العرب على علاقات جوار صحية وسليمة، تقوم على احترام سيادة الدول العربية وعدم التدخل في شؤونها، والامتناع عن أي محاولة لاستشارة النعرات الطائفية والمذهبية وكل من يلتزم بتلك المبادئ سيجد يدا عربيا ممدودة له بالسلام والتعاون".
وانطلقت أعمال قمة مجلس التعاون الخليجي التي دعا إليها الملك سلمان بن عبد العزيز، مساء الخميس (30 مايو)، في مكة، بحضور عدد من المسؤولين والرؤساء العرب، تليها القمة العربية ال14 الطارئة، لمناقشة التوترات الإيرانية الأمريكية المتصاعدة في المنطقة.
أعمال القمتين، انطلقت، على هامش الاجتماع التحضيري للقمة ال14 لمنظّمة التعاون الإسلامي التي تستضيفها مكة المكّمة، الجمعة (31 مايو).