أعلنت وزارة التعليم العالى والبحث العلمى عن إعداد تصور شامل لتطوير الجامعات الحكومية وتحويلها إلى «ذكية» خلال عامين، وذلك فى إطار التوجه العالمى إلى «التعليم الإلكترونى» و«التعليم عن بُعد» و«التعليم مدى الحياة». وأضافت الوزارة فى بيان اليوم، أن «الجامعات الذكية عبارة عن مجموعة معلومات وخدمات، بما فيها القيد ودفع المصروفات أو الرسوم»، موضحة أن الإلكترونيات الحديثة استطاعت توصيل التعليم دون وجود الطالب داخل المدرج بنفسه. وتابعت الوزارة أن «الجامعة الذكية تعنى أن الطالب منذ دخوله الحرم الجامعى وتعامله مع كل الوسائل التعليمية والترفيهية والدراسية سيكون مبنياً على المعلومات والتكنولوجيا الحديثة، والتفاعل بين الدكتور والطالب سيكون إلكترونياً، فضلاً عن أن المناهج الدراسية ستُتاح عبر وسائل ذكية تصل حتى الهاتف المحمول، وكذلك الامتحانات ستكون عبر الإنترنت، إضافة إلى المعلومات والكتب والمراجع». وتطرق بيان «التعليم العالى» إلى التعليم الفنى، وأشار إلى توجيه القيادة السياسية بالاهتمام به، ومنح أولوية لطلاب الدبلومات الفنية للالتحاق بالجامعات التكنولوجية، التى ستنطلق الدراسة بها فى سبتمبر المقبل. "التعليم العالى": التفاعل بين الدكتور والطالب سيكون إلكترونياً والامتحانات موحدة عبر شبكة الإنترنت ومصدر: طلاب الصف الأول الثانوى أدوا امتحان الفلسفة "إلكترونياً" فى 1700 مدرسة.. و500 فقط ورقياً وكشف الدكتور عادل عبدالغفار، المتحدث الرسمى باسم وزارة التعليم العالى، أن التصور الخاص بتحول الجامعات الحكومية إلى ذكية أو رقمية، جاء تماشياً مع رؤية الدولة الخاصة بالذكاء الاصطناعى التى شرعت مصر فى تطبيقها مؤخراً. وأوضح «عبدالغفار» ل«الوطن»، أن النظام الجديد سيحول كل شىء داخل الجامعة إلى رقمى، وكذلك تحويل المناهج إلى إلكترونية، وهو ما جرى تطبيقه بكليات الهندسة والطب والصيدلة ببعض الجامعات، فضلاً عن تعميم تجربة الاختبارات الإلكترونية الموحدة بالكليات بعد نجاح تطبيقها فى كليات الطب البشرى. وتابع المتحدث باسم التعليم العالى، أن الوزارة طالبت الجامعات بإنهاء استعدادات التحول الإلكترونى، وجارٍ إيجاد مصادر تمويل متعددة لتنفيذ ذلك التصور فى أسرع وقت. وعن جهود تنمية البحث العلمى، أكد أن الحكومة عدلت بعض الشروط الخاصة به فى الجامعات الحكومية والخاصة، مع توفير فرص للتدريب والابتعاث بالخارج، وزيادة المخصصات المالية للقطاع حتى تجاوز مليار جنيه العام الماضى. ونوه بأن «زيادة المصروفات الدراسية للطلاب الوافدين العام الماضى، ارتبطت بزيادة فعلية للخدمات المقدمة التى تحسنت عما كان سابقاً. وفى سياق متصل، قال مصدر مسئول بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، إن 388 ألفاً و113 طالباً بالصف الأول الثانوى، أدوا امتحان مادة الفلسفة والمنطق خلال الفترة الصباحية، اليوم، وأبدى الطلاب سعادتهم بالامتحان الذى استغرق ساعة ونصف الساعة، حيث أجرت 1700 مدرسة مكتملة البنية التكنولوجية الامتحان إلكترونياً، وأدى طلاب 500 مدرسة الامتحان ورقياً، كما ارتفعت نسبة الأداء الإلكترونى بالمحافظات، وسط ترحيب بسهولته، فيما عبر الطلاب الذين أدوا «الورقى» عن غضبهم من صعوبته مقارنة بزملائهم ممن امتحنوا إلكترونياً. وأشاد أولياء الأمور بسهولة الامتحان، وغياب المشاكل التقنية والتكنولوجية عنه، إضافة لتمكن أبنائهم من حل الامتحان فى الوقت المخصص له دون الحاجة إلى وقت إضافى. وفى البحيرة وصلت نسبة أداء الامتحانات إلكترونياً إلى 88.3%، فيما شهدت لجان امتحانات الصف الأول الثانوى بالإسكندرية شكوى طلاب النماذج الورقية من صعوبة الامتحان مقارنة ب«التابلت»، كما أدى طلاب أسيوط امتحان مادة الفلسفة ب«التابلت» دون شكاوى.
