شاهد الكاتب والمخرج رون كروس عدداً من نجمات هوليوود خلال سعيه إلى اختيار مَن ستؤدي دور الفتاة المراهقة الحامل والمشردة آبل، في فيلمه الطويل الأول Gimme Shelter. فقد أمضى أكثر من سنة في التعرف إلى نساء مماثلات ومَن يدرن ملاجئ Several Sources في نيوجيرسي. لذلك صارت هذه المسألة بالغة الأهمية بالنسبة إليه، وكان عليه أن يختار الممثلة المناسبة. قد تبدو فانيسا هادجنز، التي كانت سابقاً ممثلة قناة ديزني المحبوبة، اختياراً غريباً بالنسبة إلى فتاة سطحية حامل تهرب من أسرتها لتبحث عن والدها الذي لم تعرفه يوماً. يقول كروس: "سارع مَن أخبرتهم في هوليوود عن خياري إلى القول: فتاة ديزني تلك؟ هل جُننت؟". لكن هادجنز (25 سنة) وضعت سنوات ديزني تلك خلفها مع أفلام قوية، جريئة، ومخصصة للبالغين، مثل Sucker Punch، Spring Breakers، وThe Frozen Ground. تذكر هادجنز: "من المفرح أن تنظر إلى المرآة ولا تتعرف إلى نفسك. تشبه النصوص التي أحصل عليها المشروع الأخير الذي شاركت فيه. لكن هذا يعني أنني لن أقبل بها. أحب التنوع. أكره أن أقف في مكاني وأؤدي الأدوار المتشابهة". صحيح أن هادجنز ترفض التعبير عن رأيها بصراحة، ولكن بعد سنوات من أداء دور "الفتاة اللطيفة الرقيقة" عقب مشاركتها في فيلم High School Musical وأفلام مثل Beastly وBandslam، صممت هادجنز على أداء أدوار بالغين في أفلام تقوّض صورتها القديمة. في فيلم Sucker Punch، أدت دور سجينة في مصح عقلي تتخيل نفسها (وزميلاتها) كبائعات هوى يرتدين قليلاً من الملابس وينتقمن من الرجال الأشرار في حياتهن. أما في فيلم Spring Breakers، فتظهر ضمن مجموعة من الشابات السيئات السلوك يرتكبن الجرائم خلال عطلة الربيع. وفي فيلمThe Frozen Ground، تكون هادجنز فتاة هوى مراهقة تنجو من اعتداء قاتل متسلسل. للمشاركة في فيلم Gimme Shelter، قصّت هادجنز شعرها، اكتسبت الوزن، ثقبت جسمها في أماكن عدة، وعاشت في ملجأ طوال ثلاثة أسابيع، وفق كروس. ويضيف: "لم أظن يوماً أن ممثلة من هوليوود تنجح في أداء هذا الدور، وأن بطلة هذا الفيلم ستكون شفافة إلى هذا الحد. لكنها تتمتع بالكبرياء، وتبرع في إخفاء جمالها."