من حادث محطة مصر لحريق الموسكي.. شهامة المصريين حاضرة في الأزمات

"شجاعة وشهامة المصريين حاضرة دائمًا في المواقف الصعبة"، هذه الكلمة تجلى معناها فيما حدث اليوم، عقب اندلاع حريق هائل في منطقة الموسكي، وامتداده إلى عدد من المحال التجارية بالمنطقة.
ساعد المواطنون رجال الإطفاء والشرطة في محاولة السيطرة على الحريق من خلال محاولة الإطفاء باستخدام طفايات الحريق، وإلقاء المياه على النيران المشتعلة، أو حمل المصابين لسيارات الإسعاف.
وتوجه المواطنون، خلال الدقائق الأولى لاندلاع الحريق إلى مكان الحادث، وتحولوا بشكل أو بآخر كمصدر أولي للخبر، وشهود عيان على مجريات الأمور في بؤرة الحدث.
وشهامة المصريين لم تكن وليدة هذا الموقف، حيث ظهرت في حريق محطة مصر الذي وقع في 27 فبراير الماضي، فظهرت بطولة لثلاثة من عمال شركة عربات النوم، هم "وليد مرضي، محمد عبدالرحمن، ومحمد ذئب"، وشاركوا في عملية إنقاذ المواطنين على رصيف المحطة، دون الالتفات إلى إمكانية أن ذلك قد يودي بحياتهم.
كما تزاحم عدد كبير من المصريين للتبرع بالدم بعد الحادث، ولم يقتصر التبرع بالدم على السيارة الواقفة أمام المحطة، بل وصل إلى أغلب المستشفيات التي نقل إليها المصابون، وتوافد مئات الأشخاص للتبرع والمشاركة في الإنقاذ.
واندلع حريق هائل في منطقة الموسكي، أسفر عن إصابة 51 مواطنًا، ونُقلت 6 حالات فقط إلى المستشفيات.
وأكد مصدر أمني بمديرية أمن القاهرة، الدفع ب 14 سيارة إطفاء للسيطرة على الحريق، الذي نشب في 4 محلات تجارية بمنطقة الموسكي، موضحا أنه جارٍ السيطرة على الحريق والوقوف على أسبابه، وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.
وقال المصدر، إن الخسائر المبدئية لحريق ممر الشابوري بمنطقة الموسكي أسفرت عن التهام النيران ل40 محل ملابس وأقمشة وعطور.
وأضاف المصدر، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، ل"الوطن"، أن النيران تجددت أكثر من ثلاثة مرات أثناء إجراء قوات الحماية المدنية لعمليات التبريد.وأوضح المصدر أن السبب هو وجود العديد من محلات بيع العطور بالممر، وحيازة تلك المحلات على كحوليات ومواد قابلة للاشتعال.
وكان قد اندلع حريق، في المنطقة نفسها، خلال أقل من عام، في يوليو الماضي، بمحلات ملابس بالطابق الأول والثاني وامتدد للطابق الثالث، وذلك في عقار مكون من أربعة طوابق في حارة اليهود بشارع الموسكي من ناحية مسجد الحسين.