افتتح صباح اليوم الأربعاء، الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، المؤتمر العلمي الدولي الخامس والعشرون لكلية الإعلام جامعة القاهرة، تحت عنوان "الإعلام في ظل التحديات والفرص التكنولوجية والاستثمارية"، والذي تستمر أعماله على مدار يومين. وتتناول جلسات المؤتمر عددا من الموضوعات حول رؤية الإعلام والتحديات التي يوجهها وسط التطورات التكنولوجية المتلاحقة التي يشهدها العالم، فاعلية برامج التدريب الإعلامية للطلاب بداية من الإذاعات المدرسية وصولا إلى الجامعات ودور مؤسسات العمل الإعلامي في تأهيل الشباب لسوق العمل، وكذلك دور التطبيقات التكنولوجية واستخدامها في العمل الإعلامي. وقال الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة: "إن دور الإعلام ليس مجرد نقل الخبر لكنه يشكل الرأي العام للشعوب، ويمكن أن يبنى دول أو يقضى عليها، وفى الوقت الحالي يمكن لمقطع فيديو أو صورة أو مجرد تغريده أن تحدث تأثيرا عظيما في الرأي العام أكبر من تأثير مئات الكتب والمقالات، مما يزيد من أهمية دور الإعلام وفى نفس الوقت التحديات التي تواجهه". وأضاف "الخشت" في كلمته التي ألقاها خلال المؤتمر: "مصر لا تواجه خطر الإرهاب فحسب لكن كذلك خطر الإعلام المضلل، ولدينا حالة زخم معلوماتي ونواجه صعوبة حقيقية في التفرقة ما بين الصادق والكاذب، لذلك لابد من تخريج جيل من الإعلاميين لديهم عقل نقدي ومعايير إعلامية أخلاقية تجعلهم يميزون الخطأ من الصواب ودورهم في صناعة صورة حقيقية عن التطورات التي تشهدها مصر". أسامة هيكل: التطورات العالمية في الاعلام تصنع من داخل المؤسسات العسكرية وأكد الدكتور أسامة هيكل، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي، إن المجتمع العربي بشكل عام لا يشارك في صناعة الإعلام لكنه يستخدم الإعلام فحسب، مشيرا إلى أن التطورات التي تحدث في المجال الإعلامي تصنع من داخل المؤسسات العسكرية، فالسيطرة على العقول وكيفية هزيمة الخصم تتم عبر الأقمار الصناعية وشبكة الإنترنت. وقال "هيكل": وسائل الإعلام التقليدية في طريقها للزوال وهو ما يمثل خطورة على الأمن القومي للمنطقة العربية بأسرها، ولابد من أن نضع في اعتبارنا أن أي قرار سيأسى أو اقتصادي لابد وأن تصاحبه سياسة إعلامية تناسبه، مشددا على ضرورة الاهتمام بالتعليم الإعلامي القادر على الفرز والتجنيب لكل ما هو كاذب".
