مفاجأة| شهيد النزهة لحق ب"حماه البطل" العقيد وائل طاحون

يبدو أن القدر أرد أن يجمعهما سويًا لكن عقب 4 سنوات، وإثر هجوم مسلح أيضًا، في مفارقة اختلفت فيها المنطقة وتوحد فيها الشهر، لتبقى آثار الدماء شاهدة على البطولة ورصاصات الغدر والخيانة.
وفجر اليوم 7 أبريل 2019، استشهد النقيب ماجد عبدالرازق معاون مباحث النزهة؛ إثر إطلاق نار على سيارة شرطة بالنزهة، ليلحق بوالد زوجته "حماه" العميد وائل طاحون، الذي استشهد في شهر أبريل قبل 4 سنوات بالمطرية، بعدما هاجمه 4 إرهابيين مدججين بالأسلحة النارية وأطلقوا عليه وابلًا من الرصاص؛ ما أسفر عن استشهاده.
وقالت مصادر مقربة من أسرة الشهيد "عبدالرزاق"، ل"الوطن"، إن الشهيد تزوج منذ فترة زمنية من ابنة العميد وائل طاحون وزرق بطفلة منذ نحو أسبوع.
واستشهد النقيب ماجد عبدالرازق معاون مباحث النزهة، وسائق سيارة شرطة، فضلا عن إصابة فردي شرطة بجروح خطيرة، صباح اليوم، إثر إطلاق نار على سيارة شرطة شرقي القاهرة، وانتقلت قيادات الأمن إلى مكان الواقعة، وأُخطرت النيابة للمعاينة ومباشرة التحقيق، بحسب ما أعلنت مصادر أمنية.
وتحفظ الأمن الوطني على كاميرات المراقبة في مكان الحادث، وبدأ تفريغها لمعرفة أسباب الحادث ودوافعه، إذ تبيّن أنّ 2 مسلحين يستقلون سيارة هيونداي ماتريكس سوداء اللون، هاجموا سيارة الشرطة وأطلقوا النيران على القوة الأمنية.
وقال مصدر أمني إنّ معاون مباحث قسم النزهة، كان في مأمورية لتفقد الحالة الأمنية في دائرة القسم، واشتبه في سيارة هيونداي واقترب لفحص ركابها، فترجّل منها اثنين وأطلقا النيران صوب معاون المباحث والقوة المرافقة.
وأوضح مصدر أمني أنّ القوة الأمنية التي ضمّت ضابطا وسائق السيارة وأميني شرطة، كانت تتابع الحالة الأمنية في دائرة القسم، ولم تكن في مأمورية خاصة، وحتى الآن لم يتم تحديد كون الحادث إرهابي أم جنائي.
وكانت المحكمة العسكرية العليا، رفضت طعون المتهمين في القضية المعروفة إعلاميا باغتيال العقيد وائل طاحون، وأيدت حكم الإعدام لثلاثة متهمين فى جلسات الاثنين الماضي، وإعادة إجراءات محاكمة المتهم محمود سعيد وتاييد أحكام المؤبد والمشدد للمتهمين.