نصح نخبة من أبرز خبراء أمراض القلب والضغط في أوروبا، أطباء القلب المصريين باستبدال البروتوكولات العلاجية المقدمة لمرضاهم من بروتوكولات تعتمد على استخدام أكثر من دواء، بما قد يصل حتى 4 أو 5 أصناف من الأدوية، باستخدام الأدوية الحديثة التي توفر جميع احتياجات المرضى من تلك الأدوية من حيث "المواد الفعالة" في "حباية دواء واحدة". جاء ذلك على هامش يوم تدريبي علمي نظمته عدد من المؤسسات والجمعيات الطبية المعنية بأمراض القلب والكلي، بالتنسيق مع الجمعية الأوربية للضغط، إحدى أكبر المؤسسات العلمية الطبية المعنية بأمراض ضغط الدم، وهو التدريب الذي استفاد به نحو 350 طبيبا مصريا، برعاية عدد من الشركات والمؤسسات الوطنية من بينهم شركة "إيفا فارما". وقال الدكتور محمد صبحي رئيس المؤسسة العلمية لأمراض القلب والشرايين، خلال التدريب، إن هناك طفرة علمية حدثت في مجال الأدوية في العالم، وحتى منطقة الشرق الأوسط، خلال الفترة الماضية، جعلت من الادوية المتعددة، المواد الفعالة نفسها في كبسولة دوائية واحدة. وأضاف صبحي أنه على سبيل المثال طُرح في السوق المصرية دواء جديد يضم 3 مواد فعالة كانت توضع في عدة أدوية منفصلة لعلاج "ضغط الدم"، وهي "أولميسارتان"، و"أمولوديبين"، و"هيدروكلوروثيازيد"، مشيرا إلى أن إنتاج شركات مصرية لتلك الأدوية يعد طفرة كبيرة في علاجات مرضى ارتفاع ضغط الدم، حيث سيقلل تكلفة علاج المريض، بالكفاءة نفسها والفعالية تقريبا. وأشاد الدكتور جوسيب مانشية رئيس جمعية أمراض ضغط القلب الإيطالية والرئيس السابق ل"الجمعية الأوروبية"، بالتعاون مع جمعيته باعتبارها من كبريات المؤسسات العلمية الأوربية في تطوير مهارات الأطباء المصريين، مؤكدا أن ذلك سيعود بالنفع عليهم. وقال مانشية، إنه جرى نقل أحدث الخبرات العالمية في مجال الطب للأطباء المصريين، دعما لقدراتهم، ومهاراتهم، بما يعود بالنفع على المريض المصري. وأوضح أن الخبرات التي اكتسبها الأطباء المصريين في مصر، كانوا سيدفعون أمامها آلاف الدولارات لاكتسابها في الخارج، إلا أنهم تعلموها في مصر عبر تعاون علمي رفيع المستوى مع الخبراء الأوروبيون، في إطار دور المؤسسات الطبية والعلمية المصرية للارتقاء بمهارة وكفاءة الأطباء المصريين.