"29 مارس".. شهد هذا اليوم ردود أفعال دولية بشأن الحوادث الإرهابية حول العالم، فمن المسيرة الدولية التي أقيمت في تونس عام 2015 تنديدا بهجوم متحف باردو، إلى مراسم التكريم التي أقيمت اليوم في مدينة كرايستشيرتش النيوزيلندية، لضحايا الاعتداء الذي استهدف مسجدين. وشارك عشرات الآلاف من الأشخاص وممثلون عن 59 دولة، اليوم، في مراسم تكريم أُقيمت بمدينة كرايستشيرتش النيوزيلندية، لضحايا الاعتداء الذي استهدف مسجدين، وخلَّف 50 قتيلا. وبث التلفزيون الوطني النيوزيلندي مراسم التكريم تلك، تحت عنوان "نحن متحدون"، بحضور رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن، ونظيرها الأسترالي سكوت موريسون، وفقا لموقع "سكاي نيوز". وقالت رئيسة بلدية كرايستشيرتش، ليان دالزيل، إن هذه المجزرة "كانت هجوما ضدنا جميعا"، وواصلت: "هذه الأفعال المستوحاة من الكراهية كانت تهدف إلى تفريقنا وتمزيقنا، لكن على العكس من ذلك، فإنها وحَّدتنا في التعاطف والحب الذي نشعر به تجاه بعضنا البعض، بغض النظر عن أماكن ولادتنا"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية الرسمية (فرانس برس). وارتكب مهاجم مؤيد لنظرية "تفوق العرق الأبيض"، مجزرة، في مسجدين، خلال صلاة الجمعة، يوم 15 مارس، راح ضحيتها 50 شخصا، وما زاد من وطأة الاعتداء أن المهاجم صوَّرَهُ وبثه مباشرة على الإنترنت. وأُوقف "برينتون تارنت" البالغ من العمر 28 عاما، بعد دقائق من تنفيذه الاعتداء، ووجهت إليه تهمة القتل. أما في 29 مارس عام 2015، شهدت العاصمة التونسية مسيرة دولية ضخمة، بعد الهجوم الإرهابي على متحف باردو الذي وقع يوم 18 مارس من نفس العام، وقتل خلاله أكثر من 20 سائحا أجنبيا، بحضور البعثات الدبلوماسية والمنظمات، إلى جانب عدد من الرؤساء، وهم التونسي الباجي قائد السبسي، والفرنسي السابق فرنسوا هولاند، ورئيس الوزراء الإيطالي السابق ماتيو رينزي، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ورئيس الجابون علي بونجو. المسيرة اتجهت نحو متحف "باردو" لتدشين نصب تذكاري في شكل لوحة فسيفسائية تحمل أسماء ضحايا العملية الإرهابية، بالإضافةإلى كتابة أسمائهم في مدخل المتحف، وذلك عقب خروج الآلاف من كل الأرجاء، رافعين شعار "تحيا تونس إلى الأبد"، و"يسقط الإرهاب والعنف". وقتل في هذا الهجوم الذي شنه مسلحا،ن فتحا النار في متحف باردو الوطني، 22 سائحا من "إيطاليا واليابان وفرنسا وإسبانيا وكولومبيا وأستراليا وبريطانيا وبلجيكا وبولندا وروسيا، وشرطي تونسي".
