يعانى مزارعو «سبع قرى» فى «سهل الطينة»، شرق التفريعة ببورسعيد، سعياً لإنقاذ محصول بنجر السكر الذى يمثل ثلث الإنتاج المصرى من البنجر؛ حيث يتعرض للتلف بسبب بقاء سيارات النقل مكدسة لأيام وهى محملة بالمحصول انتظاراً للمرور بواسطة معدية شرق التفريعة والقنطرة، بسبب غلق كوبرى السلام فى ظل الأوضاع الأمنية الحالية. وقال خيرى عبدالحميد، عمدة قرية 7 بشرق التفريعة: إن مساحة المناطق المزروعة ببنجر السكر 12 ألف فدان، وهى تمثل ثلث الإنتاج فى مصر بحوالى 750 ألف طن بنجر سكر، ويتم نقل الكميات من القرى إلى أربعة مصانع فى النوبارية بالبحيرة وكفر الشيخ وبلقاس بالدقهلية. وأوضح أن المصانع تتعاقد فى بداية يناير مع شركات لنقل المحصول من المزارعين إلى المصانع، وذروة محصول البنجر تكون فى الفترة من أول فبراير حتى أول أبريل. وأضاف خيرى عبدالحميد أن غالبية شركات النقل هذا العام رفضت تحميل محصول البنجر؛ لأن عمليات النقل أصبحت تستغرق وقتا طويلا يمكن للشاحنات أن تنقل خلاله بضائع أخرى فى المحافظات، بدلاً من الانتظار أياماً فى طوابير لنقل البنجر، وكل ذلك بسبب غلق كوبرى السلام لأسباب أمنية، وهو الذى يربط سيناء بباقى المحافظات، وتضطر الشاحنات للعبور من سيناء عبر مجرى قناة السويس بمعدية شرق التفريعة والقنطرة شرق، لكن نظرا لتزاحم السيارات، بالإضافة إلى السيارات الأخرى التى تعبر القناة يوميا، فإن طابور انتظار السيارات يمتد لمسافة أكثر من 5 كيلومترات وتنتظر الشاحنات محملة ببنجر السكر مدة تصل إلى 6 أيام، وذلك يعرِّض البنجر للتلف وينخفض بذلك السكر المستخرج من المحصول ويعرض المزارعين لخسائر. ودعا «خيرى» إلى تخصيص معدية لنقل شاحنات بنجر السكر كحل سريع، وقال: «نتمنى أن يتم إنشاء مصانع لسكر البنجر فى سيناء عندما يحدث استقرار أمنى». وطالب حزب «المصريين الأحرار»، فى بورسعيد، المحافظ والفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، بسرعة حل أزمة المزارعين بتوفير معديات خاصة بنقل المحاصيل الزراعية وضمنها البنجر.