دعا المتحدث باسم الرئيس الأفغاني، إيمال فيظي، الولاياتالمتحدة إلى التعاون مع أفغانستان لإنهاء حالة القلق المتعلقة بعملية السلام الأفغانية الحالية، والتي تعد أحد الشروط الرئيسية التي تضعها الحكومة الأفغانية لتوقيع الاتفاقية الأمنية الثنائية مع واشنطن. وحث فيظي، في تصريح أوردته صحيفة "كاما" الأفغانية على موقعها الإلكتروني اليوم، الولاياتالمتحدة على عدم التسرع في طلب التوقيع على الاتفاقية الأمنية الثنائية، مقترحا بأن تتخذ الولاياتالمتحدة الإجراءات اللازمة للتعاون بشأن تنفيذ شروط الرئيس الأفغاني حامد كرزاي، بغية إبرام الاتفاق. وأوضح المتحدث أن مجلس العشائر "اللويا جيرغا" أزال الغموض الذي كان يحيط بتوقيع الاتفاقية الأمنية الثنائية بين كابولوواشنطن، بمصادقة الشيوخ الأفغان بأغلبية ساحقة على مشروع الاتفاق الأمني. وأكد فيظي احترام الرئيس كرزاي لقرارات شيوخ الأفغان، الذين أيدوا التوقيع على الاتفاقية الأمنية مع واشنطن، إلا أنه شدد على أن الخطوات العملية لبدء محادثات السلام الأفغانية، تعد أحد الشروط الرئيسية التي يجب على واشنطن قبولها. وأضاف أن حكومة أفغانستان تريد إنهاء ذريعة الحرب في أفغانستان، ولابد من توضيح موقف الطرف الرئيسي في الحرب الأفغانية. وأكد المتحدث في كلمته أن بلاده لا يمكن أن توقع على الاتفاق في الوقت الذي لا تزال فيه الحرب الأفغانية غامضة، وفي ظل تواصل الغارات الأمريكية على المنازل والقرى الأفغانية، دون التركيز على الملاذات الرئيسية للإرهاب. ودعا واشنطن إلى أن تعلن رسميا نتائج جهودها تجاه عملية السلام الأفغانية، وتوضح للحكومة الأفغانية الأسباب التي تمنع أو التي ادت إلى فشل محادثات السلام. تجدر الإشارة إلى أنه بدون هذا الاتفاق الأمني، لن يكون بمقدور واشنطن الإبقاء على قوات أمريكية في أفغانستان بعد انسحاب معظم الوحدات القتالية التابعة للتحالف الدولي بنهاية هذا العام. ويسبب هذا الاتفاق المعروف باسم "الاتفاقية الأمنية الثنائية" مزيدا من التوتر على العلاقات الأفغانية الأمريكية. ويطالب كرزاي واشنطن منذ فترة طويلة بوقف العمليات العسكرية والهجمات الجوية على القرى الأفغانية والمناطق السكنية والبدء في محادثات سلام مع حركة "طالبان"، والإفراج عن معتقلي الحركة من سجن "جوانتنامو".