صدمة وصراخ وعويل.. تفاصيل 12 ساعة أمام مشرحة زينهم بعد «حريق محطة مصر»

دقات الساعة تبدو متثاقلة، مرّت على أهالي ضحايا حادث "حريق محطة مصر" وكأنها ساعات طويلة، فبين البحث عن أسماء ذويهم في استقبال الحالات الحرجة بالمستشفيات التي خُصصت للجرحى، وبين أمنيات النجاة من الموت الذي كان شبه محققًا لعدد من الضحايا، ما وضعهم أمام رحلة جديدة أمام بوابات "مشرحة زينهم" في السيدة زينب، لكتابة نهاية رحلة الحياة لأقاربهم، التي "كانت مليئة بالعمل والحب والألم في أحيان كثيرة".
وفيما يلي "تايم لاين" يرصد "رحلة الموت" لضحايا الحادث:
- الساعة 12 إلا ربع صباحا:
أعلنت مشرحة زينهم رفع حالة الطوارئ القصوى تمهيدًا لاستقبال جثامين ضحايا حادث «حريق محطة مصر»، تمهيدًا لاستخراج إذن النيابة بالفحص والمعاينة لاستبيان سبب الوفاة.
- الساعة الثانية والنصف عصرًا:
وصول أفراد من أسرة السيدة إيفون بطرس عياد، الموظفة في محطة مصر، صاحبة ال58 عامًا، لتكون أولى أسر الضحايا اللذين توافدوا على المشرحة، ورغم ذلك إلا أنهم استمروا في البحث طيلة نحو 10 ساعات، الأمر الذي وصل لإثارة جدلا واسعًا بعد وضع ابنتها منشورًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، للبحث عنها في المستشفيات
- وفي أعقاب الخامسة:
بدأت الأسر في التوافد على المشرحة للاستعلام عن ذويهم، بعدما فقدوا الأمل في إيجادهم أحياء، ليضطروا آسفين إلى اللجوء للبحث عن أحبائهم وسط الجثامين والأشلاء.
- في الساعة السادسة والنصف:
وصول سيارتين محملتين ب5 جثامين لضحايا الحادث الغاشم، من مستشفى الهلال، وبدء إجراءات للتعرف على هويتهم، تلتها 3 سيارات محملة ب7 من الضحايا مجهولي الهوية، لتبدأ المشرحة في استقبالها ونقل الجثامين من السيارات إلى الفحص ثم الثلاجة.
- حوالي السابعة والربع:
مشادة بين عدد من أهالي الضحايا مع أفراد الأمن المكلفين بحماية وتنظيم العمل في المشرحة، بعدما فقدوا أعصابهم من الانتظار أمام أبواب المشرحة.
- الثامنة مساء:
وصول عدد من أقارب السيدة التي كانت مفقودة بعد فقدان الأمل في إيجادها «حية» بين الجرحى، ليبدأ "المقدس سمير" شقيقها في الاستعداد للتعرف على جثة شقيقته "إيفون"، وسط حالة حزن وصدمة وذهول كست وجوه على جميع أفراد الأسرة.
- في التاسعة إلا عشر دقائق:
وصول الدفعة الأخيرة من سيارات الإسعاف التي تقل الجثامين، إلى المشرحة، وسط عدد من أسر الضحايا اللذين حضروا برفقتهم لاستكمال أوراق الدفن.
- نحو التاسعة والربع:
بدء سحب عينات الدم من الأقارب ذو الدرجة الأولى لفحصها بتحليل "DNA" للكشف عن هوية جثامين الضحايا في المشرحة.
- دقات الساعة تشير إلى نحو الحادية عشر:
تتزامن مع خروج السيد سمير شقيق موظفة محطة مصر ضحية الحادث الأليم، من أبواب المشرحة وسط الصراخ والعويل، بعد تبين هوية شقيقته، وأنها كانت ضمن أولى الجثامين التي وسلط إلى المشرحة.
- وفي نحو الثانية عشر والنصف:
بدء مغادرة أهالي الضحايا بعد الانتهاء من سحب عينات الدم من الأقارب من الدرجة الأولى، للاستدلال على هوية الجثث المجهولة، آملين في العودة غدا لاستلام ذويهم.