ما زالت أزمة البنزين تضرب بقوة عدداً من محافظات الصعيد وفى مقدمتها المنيا التى استمرت فيها الأزمة بشكل ملحوظ وتكدست السيارات أمام محطات الوقود حتى فى أيام العيد. أكد سالم غانم -سائق مقيم بقرية بنى حسن الشروق- أنه برغم مطالبة السائقين بتوفير الوقود فى العيد لتعويض الخسائر التى لحقت بهم طوال الأيام الماضية ومطالب المواطنين أيضاً بعدم حدوث أزمة فى المواصلات وعدم تعكير صفو إجازة العيد فإن كل ذلك تبدد ولم يتحقق. وطالب بإيجاد حل لأزمة البنزين فى محافظة المنيا وعدم ترك الأمور بهذا الشكل. فيما اختفى بنزين 80 وبنزين 90 وبنزين 92 من معظم المراكز وإن ظهر فى بعضها كميات قليلة لا تذكر. والأمر نفسه فى مراكز أسوان، حيث شهد معظم محطات الوقود فى اليوم الثالث لعيد الفطر المبارك تزاحما شديدا من السيارات بأنواعها المختلفة، بعد أزمة طاحنة للسولار وبنزين 80، مما اضطر بعض سائقى سيارات الأجرة لتموين سياراتهم ببنزين 90، وقرر السائقون رفع تعريفة الأجرة. وفى الأقصر تمكنت مباحث الأقصر من ضبط سيارة محملة بنحو «طن» سولار قبل بيعها بالسوق السوداء وذلك على الطريق الزراعى الغربى بمركز أرمنت غرب الأقصر. تلقى اللواء أحمد ضيف صقر، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الأقصر، إخطارا بالواقعة من العميد عصام يس مأمور مركز شرطة أرمنت. فى الوقت ذاته تواصل وزارة التموين حملاتها التى تستهدف مناطق الاتجار بسلع البوتاجاز والسولار والبنزين وتمكنت من ضبط 160 ألفا و885 لتر بنزين وسولار قبل بيعها بالسوق السوداء، تحرر عنها 6 قضايا مواد بترولية، فيما حذر الدكتور حسام عرفات رئيس الشعبة العامة للمواد البترولية من تفاقم الأزمة بعد انتهاء إجازة عيد الفطر وخروج الموظفين للعمل، مضيفاً أن هناك توقعات بأن يشهد الأسبوع القادم أزمة طاحنة، الأمر الذى سيؤدى إلى رفع معدلات استهلاك الوقود مما يتطلب قيام الهيئة العامة للبترول بزيادة الضخ بواقع يتراوح ما بين 10و15%. وأضاف عرفات أن الشعبة العامة للمواد البترولية لديها مقترحات لحل الأزمة فى أيام قليلة، مضيفاً أنه أرسل تلك المقرحات للوزراء المعنيين، لكن دون جدوى، مطالبا رئاسة الجمهورية بالاستجابة لمقترحاتهم بإنشاء هيئة مستقلة تحت مسمى جهاز تنظيم وتداول المواد البترولية تكون فى يدها جميع الصلاحيات بهدف التنسيق ما بين جميع الجهات المعنية بالأزمة ومحاسبة المتقاعسين. وانتقد رئيس الشعبة العامة للمواد البترولية استمرار الدولة فى دعم البنزين بمبلغ 22 مليار جنيه ويذهب لأصحاب السيارات الفارهة، وطالب بتحرير منظومة دعم البنزين وتوجيه هذا المبلغ لتحسين وسائل النقل التى يستخدمها المواطنون الفقراء بدلا من أن تذهب لغير مستحقيها.