التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، على هامش مؤتمر ميونيخ للسياسات الأمنية، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن المستشارة الألمانية رحبت بزيارة الرئيس لألمانيا، مؤكدة حرص بلادها على تعزيز علاقاتها بمصر في مختلف المجالات، وما تمثله مصر من ركيزة أساسية للأستقرار والأمن في الشرق الأوسط وإفريقيا، ولمنطقة المتوسط. وأعرب الرئيس عن تقديره للقاء المستشارة الألمانية، مؤكداً الحرص على تعزيز علاقات التعاون والتنسيق بين البلدين، و"تطلعنا لأن تشهد الفترة المقبلة مزيداً من التفاعل خاصة في ظل رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي وعضوية ألمانيا الحالية في مجلس الأمن". وأكد رئيس الجمهورية، أهمية البناء على نتائج زيارة وزير الاقتصاد والطاقة الألماني للقاهرة مؤخراً على رأس وفد من رؤساء وممثلي كبرى الشركات الألمانية. وذكر المتحدث الرسمي، أن اللقاء شهد استعراضاً لعدد من الموضوعات الثنائية والتطور المطرد الذي تشهده العلاقات بين البلدين وبصفة خاصة الملف الاقتصادي. وأشار السيسي إلى "ما نلمسه من تعاون ونشاط خلال الفترة الأخيرة لكبري الشركات الألمانية المشهود لها بالكفاءة والخبرة الكبيرة مثل شركة مرسيدس التى قررت استئناف نشاطها مصر، ما يعكس تنافسية السوق المصري"، معرباً عن التطلع لجذب مزيد من الشركات الألمانية الكبرى للاستثمار في السوق المصري. كما تطرق اللقاء إلى عدد من الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها الأزمة فى ليبيا وسوريا، وكذلك رؤية مصر بشأن سبل تعزيز العمل الإفريقي المشترك فى ضوء رئاسة مصر الحالية للاتحاد الإفريقي. واستعرض الرئيس أولويات الرئاسة المصرية للاتحاد الإفريقي، خاصة فيما يتعلق بتعزيز اندماج القارة اقتصادياً وتجارياً في إطار الاتفاقية التجارة الحرة القارية، وكذلك صياغة مشروع قاري للبنية الأساسية فى أفريقيا. ونوه السيسي بأنه يمكن لألمانيا أن تقوم بدور فاعل في هذا الإطار، من خلال التعاون مع الشركات الألمانية، وإطلاق مشروعات للتعاون الثلاثي بين مصر وألمانيا بالقارة الأفريقية، فضلاً عن أهمية تعزيز السلم والأمن في إفريقيا وتسوية النزاعات في إطار مبادرة "إسكات البنادق" بحلول عام 2020.
