«النور» و«موسى» يدعوان «الإخوان» للمصالحة ومراجعة «الانحرافات الفكرية»

«بكار»: أليس فى «إخوان مصر» رجل رشيد.. ورئيس «الخمسين»: المصالحة لا تشمل المتورطين فى أعمال إجرامية

أعلن حزب النور تقدمه بمبادرة مصالحة وطنية جديدة وصفها بأنها «أولى الأوليات»، بعد تمرير الدستور وموافقة أغلبية الشعب عليه، وطالب تنظيم الإخوان بالتراجع عن «انحرافاتهم الفكرية» وإجراء مراجعات فقهية، للخروج من الأزمة الحالية، الأمر الذى أيده عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين.
وقال إبراهيم أباظة، مسئول اللجنة الإعلامية بحزب النور، ل«الوطن»، إنه بعد موافقة الشعب على الدستور يجب على «الإخوان» التراجع عن انحرافاتهم الفكرية وإجراء مراجعات فقهية، ووقف مسيراتهم وعودة الاندماج فى المجتمع، وتقديم مصلحة الوطن على مصالحهم الشخصية.
وقال محمد صلاح خليفة، عضو اللجنة الإعلامية بحزب النور، إن الإخوان يمكنهم العودة للحياة السياسية، بعد الاعتراف بالواقع الجديد بعد 30 يونيو، والتوقف عن تنظيم المظاهرات والمسيرات، وأضاف: «يجب أن يغير الإخوان أفكارهم، لأن لديهم انحرافا فكريا واستراتيجيا غير عادى، خاصة لدى القيادات التى تعتنق الفكر القطبى الذى يعادى المجتمع، ويخاصمه»، وأشار إلى أن القيادات الحالية للإخوان مغيَّبة عن الواقع ولا أمل فيها.
فى سياق متصل، طالب نادر بكار، مساعد رئيس حزب النور لشئون الإعلام، قادة الإخوان بالسير على خطى التنظيم فى تونس، خاصة بعد إعلان راشد الغنوشى زعيم حزب النهضة الانسحاب من الحكم تجنباً للسيناريو المصرى، واستنكر «بكار» عناد قيادات الإخوان ضد مصلحة الوطن، قائلا: «بعد حديث الغنوشى عن انسحاب النهضة من الحكم تجنبا للسيناريو المصرى، أليس بين إخوان مصر رجل رشيد يسير على درب الغنوشى ويتحلى بنفس الروح».
من جهته، دعا عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين، عناصر الإخوان غير المتورطين فى أعمال عنف أو جرائم فساد للمصالحة والانخراط فى العمل السياسى بصيغة ورؤية جديدتين.