في حلقة جديدة من مسلسل التورط التركي في تمويل الإرهاب في ليبيا، نجحت السلطات الجمركية بميناء الخمس غربي ليبيا، في مصادرة شحنة مدرعات وعربات مصفحة ورباعية الدفع قادمة من تركيا، وفقًا لما ذكرته شبكة "سكاي نيوز" الإخبارية. وتتكون الشحنة التركية المضبوطة من 9 سيارات هجومية كاملة التصفيح من نوع "تويوتا سيراليون"، ومدرعات قتالية صنعت في تركيا، وتم ضبطها بعد بلاغ ورود بلاغ من جهات الاختصاص بالتحري عن الواردات المشبوهة للموانئ الليبية. ووصلت هذه الشحنة من ميناء تركي، دون أية وثائق للجهة الموردة أو المستلمة، و لا حتى اسم الميناء المنطلقة منه الشحنة المهربة. وبالرغم من أن المصادر الأمنية الرسمية بالميناء الليبي لم تكشف عن مزيد من التفاصيل، فإن مصادر أمنية في المدينة أكدت ل"سكاي نيوز عربية"، أن الشحنة استُجلبت بواسطة شركة تدعى "التواصل"، وهي "مجهولة الإدارة، ولديها مقرات في تركيا و طرابلس ومصراتة". وذكرت قناة العربية أن هذه ثالث شحنة أسلحة ومعدات عسكرية تركية، تنجح الأجهزة الأمنية الليبية في إحباط دخولها إلى البلاد في أقل من شهرين، بعد ضبطها في ديسمبر الماضي شحنة أسلحة وذخائر بميناء الخمس كانت على متن سفينة قادمة من تركيا. وفي ديسمبر الماضي، قام وزير الخارجية التركي، مولود أوغلو، بزيارة رسمية إلى العاصمة الليبية طرابلس، تزامنت مع "فضيحة" شحنات الأسلحة التركية التي تم ضبطها في أحد الموانئ الليبية قبل دخولها إلى البلاد، والتي أثارت شكوكاً حول دور مشبوه تقوم به أنقرة في الأزمة الليبية، وعززت الاتهامات الموجهة إليها بدعم المجموعات المسلحة.