شهدت لجان مدينة 6 اكتوبر إقبالاً كثيفاً من المواطنين على استفتاء الدستور منذ الصباح الباكر أمس، وتضم مدينة 6 أكتوبر 56 لجنة، وبدأت عملية التصويت وسط تكثيف أمنى من رجال الجيش والشرطة. واستقبلت السيدات عملية الاستفتاء بإطلاق الزغاريد وترديد أغنية «تسلم الأيادى»، ورفع العشرات من الناخبين صور الفريق أول عبدالفتاح السيسى أمام لجان الحى المتميز، مرددين هتافات: «ياسيسى إنت هاتبقى رئيسى»، بينما أعرب الناخبون عن سعادتهم بالمشاركة فى الاستفتاء، مؤكدين أن القائمين على الأمر يقدمون تسهيلات للجميع، وأنهم لن يسمحوا للإخوان بإرهابهم لعدم المشاركة. وشهدت مدرسة «جمال حمدان» بالحى 11، إقبالاً غير مسبوق من الناخبين، ما تسبب فى زحام مرورى أمام اللجنة، وأكد المستشار صبحى السيد، رئيس اللجنة، عدم حدوث أى أعمال شغب أمس، مشيراً إلى سير الأمور بشكل جيد داخل اللجنة رغم الزحام، بينما شهدت لجنة «مدرسة أحمد زويل» المخصصة للرجال بالحى 11، إقبالاً متوسطاً من الناخبين، حيث تشمل 7094 ناخباً مسجلاً بها، وقال المستشار جمال عبدالعظيم، رئيس اللجنة، إنه لم يصادف أى حالات شغب أو تعطيل لعملية التصويت فى الاستفتاء. وشهدت مدرسة «جيل 2000 لغات» بمدينة 6 أكتوبر برئاسة المستشار محمد أبوالهدى، إقبالاً كثيفاً، حيث اصطف المواطنون فى طوابير قبل فتح اللجنة، وحضر المهندس حسب الله الكفراوى، وزير الإسكان الأسبق، للتصويت على الدستور فى اللجنة، وقال فى تصريحات ل«الوطن»: أصررت على الحضور للتصويت ب(نعم) لبناء مصر الحديثة واستقرار البلاد، مشيراً إلى أن الدستور يعد أول استحقاقات خارطة الطريق التى تهدف لبناء دولة ديمقراطية حديثة، موضحاً أن مواد الدستور أكثر من رائعة لأنها تكفل حقوق كل المواطنين، كما أنه ذكر المعاقين ولم يتجاهلهم، مشيداً بدور المرأة وحقوقها فى الدستور التى لم يتضمنها غيره من الدساتير السابقة، كما أشاد بدور الجيش والشرطة فى تأمين الاستفتاء، حرصاً على استكمال الطريق، لافتاً إلى دور القضاء المصرى الذى لا يقل قيمة عن المؤسستين فى بناء الديمقراطية. وقالت سلمى محمد رضوان، مهندسة، إنها حرصت هى وأولادها الثلاثة على التصويت ب«نعم» لاستقرار البلاد وإنقاذها من الإرهاب الأسود، ولبناء دولة جديدة، ولأن الدستور ضمن حقوق المواطن المصرى بشكل كامل، وفى لجنة «مدرسة مبارك كول الثانوية بنين» المخصصة لتصويت الوافدين من المحافظات، قالت حنان شفيق، ربة منزل من الفيوم، إنها اصطحبت أولادها عقب انتهاء امتحاناتهم مباشرة للتصويت ب«نعم» على الدستور، لضمان حقوقهم، وقالت ابنتها ميسرة محمود، طالبة بالمعهد العالى للهندسة، إنها خرجت من الامتحان واصطحبت والدتها وأخواتها فوراً لمقر اللجنة للإدلاء بأصواتهن بكل فخر واعتزاز، مشيرةً إلى أنها اطلعت على بعض المواد من الدستور مما جعلها تصر على النزول والتصويت «بنعم» لضمان حقوقها فى التعليم والبحث العلمى والعلاج. بينما شهدت لجنتا «مدرسة النصر» و«نهضة مصر» بالحى المتميز بمدينة 6 اكتوبر إقبال المئات من الناخبين منذ الصباح الباكر للإدلاء بأصواتهم فى الاستفتاء على الدستور.