في قاعة عزاء "النور" بمسجد "آل رشدان" في مدينة نصر، صوت المقرئ يصدح عبر مكبرات الصوت بآيات من الذكر الحكيم، حضور من كبار رجال الدولة والشخصيات العامة يتوافدون لتقديم واجب العزاء للدكتور محمد معيط، وزير المالية، في وفاة والدته، ليجمع "معيط" وبدون قصد منه تحت سقف واحد، وبعيدا عن ديوان الحكومة، الكائن بشارع قصر العيني، الوزراء وأصحاب المعالي بين سابق وحالي. المشهد الهادئ بحي مدينة نصر، حوى عدد من المفارقات، حيث كان في الصفوف الأولى للمعزين، المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء السابق، والذي حضر حتى قبل بدء مراسم العزاء، وبعد مرور ساعتين، شهدت القاعة حضور رئيس الوزراء الحالي مصطفى مدبولي، ليواسي وزير المالية في حكومته في وفاة والدته، التي فارقت الحياة، مسا الثلاثاء الماضي، بأحد مستشفيات القاهرة. ولم يك حضور المسؤولين بين سابق وحالي في العزاء على مستوى منصب "رئيس الوزراء" فقط، بل شهد العزاء حضور وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم، والذي تزامن مع تواجد المسؤول الأول عن حقيبة الداخلية الآن، اللواء محمود توفيق. وزيرة السياحة، الدكتورة رانيا المشاط، أول امرأة تتولى حقيبة السياحة، حرصت هي الأخرى على تقديم واجب العزاء للدكتور معيط، ليتصادف تواجدها في العزاء مع تواجد الدكتور منير فخري عبدالنور، وزير السياحة في حكومتي الدكتور حازم الببلاوي والمهندس إبراهيم محلب، ليسجل مسجد "آل رشدان" حضور وزاري لا يتكرر كثيرا بعيدا عن الأحداث الرسمية، وهو الأمر الذي تكرر بحضور وزيري الاتصالات السابق عمرو القاضي، والحالي عمرو طلعت.