صدرت بمناسبة اليوبيل الذهبي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، عن سلسلة "سنابل" بالهيئة المصرية العامة للكتاب رواية للأطفال بعنوان "عروستي" للكاتبة نجلاء علام. "عروستي" نص يقوم على المفارقة، فعنوانها يحمل معنيين، هل المقصود به العروسة/الدمية التي يلعب بها الأطفال، أم عروستي التي تعتمد كلعبة على التخمين. وتلجأ الكاتبة فى رواية "عروستي" للمفارقة داخل النص، تتحرك وتتكلم وتعمل على تعديل سلوك الأطفال. يقول العم ياسين صانع العرائس في النص: "ظهرت الألعاب البلاستيكية والمعدنية وأغرت الأولاد، وفَضّلَتْ التليفزيونات عرض الرسوم المتحركة، أما مسرح الأطفال فنادراً ما يعرض مسرحية جديدة، ولكن هل معنى هذا أن يُحرم الأطفال من أصدقاء حقيقيين كالعرائس؟! إنهم يفرحون بالأطفال كما يفرح الأطفال بهم". ولهذا يقرر العم ياسين صنع عرائس جديدة وإهدائها لمجموعة كبيرة من الأطفال حتى تعود الصداقة بين الأطفال والعرائس. وأضافت الكاتبة ل"الوطن"، أن رواية "عروستي" تهدف إلى معالجة بعض السلوكيات الخاطئة للأطفال مثل الأنانية، من خلال الطفل "آدم" وأخيه الصغير "مالك"، وكيف يقوم آدم -رغم أنه الأكبر- بعدم رعاية أخيه الأصغر، وتركه يبكي بينما يستطيع الحمار الوحشي "العروسة" المصالحة بينهما، وحث آدم على الاهتمام بأخيه. وبينت الكاتبة، أن الرواية تتناول الرواية قضية ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تصاحب الطفلة لولو -ذات إعاقة سمعية- العروسة القرد، ويستطيع القرد تمرينها على قراءة حركات الشفاه. جدير بالذكر، أن الكاتبة نجلاء علام صدر لها من قبل 3 مجموعات قصصية وهي "أفيال صغيرة لم تمت بعد " و"روح تحوم آتية "، و"سيرة القلب"، وروايتان وهما "نصف عين"، و"الخروج إلى النهار"، وحصلت الكاتبة على عدة جوائز منها جائزة سعاد الصباح وجائزة محمود تيمور وجائزة أخبار الأدب وجائزة صندوق التنمية الثقافية، وفازت روايتها "لمسة الأم" بجائزة أفضل كتاب للأطفال من معرض القاهرة الدولي في دورته الرابعة والأربعين، وسبق أن رُشحت قصتها "عيون جميلة" لجائزة الشيخ زايد العالمية لأدب الطفل عام 2012.
