لماذا طلبت فايزة، صاحبة ال10 سنوات، أن ترتدى ملابس العيد «التريننج الموف»، ولم تستمع لكلمات أمها: «يا بنتى.. باقى 7 أيام على العيد.. بلاش تلبسيه»، لتودعها الطفلة الصغيرة، وتقف أمام منزل الأسرة فى شارع 9 بمنطقة نجع العرب فى مينا البصل، تلهو مع جارتها وصديقتها آلاء، قبل أن تطلق فجأة صرخة مكتومة، وتسقط على الأرض، وتجرى الأم من بيتها إلى الشارع بعد أن أخبرها الجيران أن ابنتها أصيبت فى مشاجرة تحت البيت، وتحتضن صغيرتها والدماء تنطلق من صدرها بقوة. فايزة تلقت رصاصة وهى تختبئ خلف باب المنزل، انطلقت من مشاجرة على الخبز أمام «فرن» بلدى على بعد 200 متر، طارد فيها المتشاجرون بعضهم، حتى وصلوا قرب بيت فايزة التى كانت تلهو مع صديقتها، قبل أن تستقر فى صدرها رصاصة كتبت السطر الأخيرة فى حياتها. لم تكن «فايزة» الضحية الوحيدة فى هذه المشاجرة، فعلى بعد 150 متراً من مكان مقتلها، تلقى الشاب «عيد» رصاصة أنهت حياته عندما تدخل لفض مشاجرة الخبز. ومن الإسكندرية إلى أكتوبر، واصل ضحايا الخبز السقوط، حيث انتهت حياة ثالث ضحية للخبز فى عهد الرئيس محمد مرسى، بعد وقوع مشاجرة أمام مخبز فى الحى الخامس بأكتوبر، ومقتل طه محمد «33 سنة» عامل مخبز، بعد أن حدثت بينه وعاطل «21 سنة»، مشادة كلامية بسبب الخلاف حول أولوية الحصول على الخبز، وتطورت إلى مشاجرة، أخرج خلالها المتهم فرد «خرطوش»، وأطلق باتجاه المجنى عليه، لتخترق الطلقة رأسه وتقتله فى الحال، ويقر المتهم فى التحقيقات بأنه تشاجر مع الضحية وضربه ب«شومة» بعد أن رفض إعطاء ابنه رغيف خبز، وتعدى عليه بالسباب بعد أن ذهب إليه لمعتابته، وأكد أن مجهولاً أطلق الرصاص على الضحية.