ذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، اليوم، أن السفير الأمريكي في أفغانستان، حذر الإدارة الأمريكية في مذكرة سرية من أن الرئيس الأفغاني، حامد كرزاي، لن يوقع على الأرجح على الاتفاق الأمني بين البلدين قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في إبريل. وتواظب الإدارة الأمريكية، على تقديم مهل جديدة للرئيس الأفغاني الذي يتردد في التوقيع على الاتفاقية الأمنية الثنائية، التي كان مزمعا توقيعها في الخريف الماضي. وبعد أشهر من المفاوضات الشاقة، توصلت واشنطن وكابول إلى تفاهم نهاية نوفمبر بشأن بنود هذا الاتفاق، الذي من شأنه تحديد آليات الوجود العسكري الأمريكي في أفغانستان بعد انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي "إيساف" بحلول نهاية العام الجاري. إلا أن السفير الأمريكي، جيمس كانينغهام، أكد في هذه البرقية الدبلوماسية، أن الرئيس الأفغاني لم يوقع على الأرجح على هذا الاتفاق قبل الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في إبريل المقبل. وقال مسؤول في الخارجية الأمريكية- ردا على تحذير السفير جيمس كانينغهام- نواصل الضغط بقوة على الرئيس كرزاي من أجل التوقيع سريعا. وحذرت إدارة الرئيس أوباما، من أنه في حال لم يوقع الرئيس الأفغاني سريعا على هذا الاتفاق، فإنه لن يكون هناك خيار أخر سوى الانسحاب الكامل للقوات الأمريكية. وحذر المتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني، هذا الاسبوع من أن الاتفاق، يجب أن يوقع في الأسابيع وليس الأشهر المقبلة، مشيرا إلى أن الوقت يشكل عامل ضغط في هذا الاتجاه. وقال جاي كارني، الاثنين الماضي، إذا لم نستطع التوقيع على الاتفاق الأمني الثنائي سريعا، سنكون بالتالي مرغمين على تصور مرحلة ما بعد العام 2014، من دون قوات أمريكية ولا قوات للحلف الأطلسي في أفغانستان. وتابع كارني، هذا ليس المستقبل الذي نرغب فيه، مضيفا "لكن كلما تقدمنا في العام 2014، كلما ازداد احتمال حصول هذه الفرضية".