فتحت مراكز الاقتراع أبوابها في جمهورية الكونغو الديموقراطيّة، في إطار استحقاق رئاسي أُجل ثلاث مرات من أجل انتخاب رئيس جديد للبلاد خلفا للرئيس السابق جوزيف كابيلا، وترافق هذه الانتخابات الرئاسية أخرى تشريعية ومحلية. ولم تشهد جمهوريّة الكونغو الديموقراطيّة أيّ انتقال سلمي للسلطة في تاريخها. - 29 أبريل 2018: في نوفمبر 2017 اتفق المشاركون في "الحوار الوطني" بجمهورية الكونغو الديمقراطية على تأجيل الانتخابات الرئاسية إلى 29 أبريل 2018، ما يسمح للرئيس جوزيف كابيلا البقاء في مهامه بعد انتهاء ولايته في ديسمبر 2016، وتمت المصادقة على الاتفاق في غياب غالبية أطراف المعارضة. - 23 ديسمبر 2018: أعلنت اللجنة الانتخابية فى الكونغو، نوفمبر الماضي إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والمحلية في الكونغو فى 23 ديسمبر 2018، بعد أشهر من الخلاف السياسي حول الاقتراع، والتي لم تتفي في وقتها. - 30 ديسمبر: أجلت الانتخابات حسب اللجنة الانتخابية المشرفة على الانتخابات الرئاسية في الكونغو الديمقراطية رسميًا لتكون يوم 30 ديسمبر الجاري، كموعد لإجراء الانتخابات بدلًا من 23 ديسمبر. - مارس 2019: أعلنت المفوضية الوطنية المستقلة للانتخابات في جمهورية الكونغو الديمقراطية، "أنّها أرجأت إلى مارس المقبل الانتخابات الّتي يُفترض أن تجري في 30 ديسمبر، في الدوائر الانتخابية في منطقة بيني ومدينة بيني ومدينة بوتيمبو في إقليم شمال كيفو (شرق الكونغو الديموقراطية) وفي يومبي بإقليم ماي-ندومبي"، الّتي تشهد نزاعًا. لكن هذا الإرجاء لن يعطل إجراء الانتخابات الرئاسية الّتي تتمّ بالتوازي مع الانتخابات التشريعية والمحلية المعلنة سابقًا". وبالتالي تكون هذه الانتخابات العامة أجلت ثلاث مرات، وتنظم لتسدل الستار على حكم الرئيس جوزف كابيلا الذي يحكم البلد الإفريقي الغني بالمعادن منذ نحو 18 عاما.
ومن المقرر أن تعلن نتائج الاقتراع الرئاسي في 15 يناير ليؤدي الرئيس الجديد اليمين الدستورية في 18 منه، على ما قالت المفوضية، إلا أنّ المفوضية لم توضح كيف يمكن إعلان النتائج وتنصيب رئيس جديد فيما ستجري انتخابات في منطقتين في مارس أي بعد الميعاد المقرر لحلف يمين الرئيس الجديد، حسب "فرانس برس". تعد الكونغو الديموقراطية من الدول الأكثر اضطرابا في القارة الإفريقية، إذ لا تزال مئات المجموعات المسلحة تنشط في شرقها، ويعاني هذا البلد من التجاوزات بحق المدنيين بدءا بالنساء اللواتي يتعرضن للاغتصاب. ويتولى الطبيب النسائي دينيس موكويغي الحائز جائزة نوبل للسلام 2018 معالجة العديد منهن في عيادته، حسب فرانس برس. ولم يعرف الكونغو أي انتقال سلمي للسلطة في تاريخه، حيث شهد حربين داميتين بين عامي 1996-1997 و1998-2003 أسفرتا عن ملايين القتلى والمشردين.
